مرة اخرى تثير «مافيولا» السيد يونس السلمي في برنامج الاحد الرياضي جدلا كبيرا ومن غرائب الصدف ان فريق الترجي الرياضي التونسي يبقى محور هذا الجدل. فخلال حصة الاحد الرياضي الاخيرة رأى يونس السلمي ان الهدف الاول للترجي ضد النجم الساحلي غير شرعي لانه كان مسبوقا بتسلل حسب اجتهاداته قبل ان يتدارك بعد يوم كامل اي يوم امس ويعلم اذاعة «موزاييك» انه اخطا التقدير لعدة اسباب منها ضغط الوقت بعد انتهاء المباريات في ساعة متأخرة ... الاعتراف بالخطا جميل لكن لسائل ان يسال. ماذا لو اخطا السلمي مع فريق اخر (ولا نعتقد انه لم يخطئ) هل سيوضح ويتراجع في احكامه الاولى؟ لا نعتقد ذلك لان الرجل سبق ان تعرض الى ضغوطات كبيرة من الترجي الذي اتهمه بتصفية حسابات قديمة وتكرار الخطا مع نفس الفريق يعني ان السيد يونس السلمي اصبح امام خيارين احدهما مر اما الاعتراف أن أن يصبح على كرسي «هزاز» لانه يدرك ان علاقة الترجي بالتلفزة الوطنية تتجاوز مجرد نقل مباريات كرة قدم الى مصالح اخرى ذات صبغة تجارية من خلال الومضات الاشهارية لمنتوجات رئيس النادي حمدي المدب.
السلمي الذي نصب نفسه قاضيا على الحكام «فصل» اللقطات الكروية كما شاء واعاد تفصيلها مرة اخرى وبنظرة مغايرة للاولى على غرار ما حصل مع الترجي في مباراته الاخيرة ضد النجم . فاذا كانت الامكانيات لا تسمح بالحكم على اخطاء الحكام فلماذا لا تحذف هذه «المافيولا» قبل ان تدخل فينا «غولة» بعودة الجماهير الى الملاعب... في اعتقادنا لو تشبث السيد السلمي بحكمه الاول اي عدم شرعية هدف الترجي سيكون رد فعل الترجيين اقوى هذه المرة وهم الذين حذروا وانذروا ومن انذر فقد اعذر, لذلك اختار السلمي... «الحل السلمي».