عمد لاعب اليوفي كوازيتش في مباراة فريقه ضد بولونيا الى التمويه في منطقة الجزاء. فلم يتفطن إليه الحكم الذي أعلن عن ضربة جزاء غير شرعية جابهتها وسائل الاعلام بسخط شديد ورفض كبير ونقد لم يتجه الى الحكم لأنه جائز في أحكام الكرة إنما اتجه الى اللاعب الذي لم يلتزم مبدأ اللعب النظيف واحتكم الى الحيل غير الرياضية. وبناء على ذلك راجعت الرابطة الايطالية التسجيلات فتبيّن لها عدم وجود أيّ التحام بين كوازيتش ودانيلي بورتانوفا فلم تتردّد في ايقاف لاعب اليوفي مباراتين وهو ما سيحرمه بعد غد (السبت) من ملاقاة ميلانو. هذا الخبر لا يكتسي أهميته من العقوبة التي نالها اللاعب المذنب. فليس الأمر بجديد في ظل التشريعات الرياضية الصارمة في الكرة الايطالية خاصة والكرة الأوروبية عامة. إنما يستمدّ خطورته من طبيعة التفاعل الاعلامي والجماهيري مع الحادثة إذ لم يوجه الاتهام الى الحكم لأن الجميع يعلم أن دهاء بعض اللاعبين قد يوقع أكثر الحكام فطنة وخبرة في الخطإ بل وُجّه الى اللاعب نفسه. حكام بلا أخطاء.. لماذا لا يُضاعف لهم الجزاء كشفت لنا مافيولا «الأحد الماضي» أن ثلاثة من 6 حكام قد أداروا مباريات استثنائية بلا أخطاء، وهم قاسم بن ناصر وعواز الطرابلسي ويوسف الصريري في مباريات المرسى ورادس وقابس. في هذا السياق أسأل لماذا لا تضاعف لهم الأجور كما يحدث للاعبين حينما يقدمون مردودا ايجابيا استثنائيا، لأن نزاهتهم تلك قد تجعلهم يفقدون ودّ عديد الأندية فلتكرمهم لجنة التحكيم إذن؟ «المافيولا» ومباريات وسط الأسبوع رغم أن أسرة «الأحد الرياضي» تملك تسجيلات للمباريات المتأخرة التي تجري وسط الأسبوع. إلاّ أن الجماعة لا يكلفون أنفسهم دقيقة أو دقيقتين لمراجعة الأخطاء التحكيمية وقد نبّهنا الى هذا بعض جماهير النادي الصفاقسي اعتبرت رغم قناعتها بتفوق الترجي أن الحكم قد أعلن عن ضربة الجزاء لأبناء البنزرتي رغم أنها مسبوقة حسب رأيهم بمخالفة واضحة ارتكبها انرامو في منطقة 18 مترا.. لو تناولت المافيولا هذه المباراة. لرفعنا الحجاب عن تلك اللقطة. أم أن عيون المافيولا مرهقة وسط الأسبوع ولا تستفيق إلا بعد يوم الأحد؟