قالت مصادر مصرية متطابقة إن الرئيس المنتخب محمد مرسي يسعى الى إسناد منصب رئيس الوزراء الى شخصية مستقلة لتوسيع قاعدته السياسية في مواجهة الجيش الذي يملك سلطات واسعة وينتظر ان يتم الكشف عن اسم المرشح للمنصب خلال 48 ساعة. قال أحد مساعدي الرئيس المصري المنتخب الذي سيسلم مهامه رسميا السبت القادم بعد أدائه اليمين الدستورية يجري مشاورات بهدف تعيين شخصية وطنية مستقلة لقيادة الحكومة الجديدة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة «فرانس برس» ان أغلب أعضاء الحكومة سيكونون من الفنيين. وأشارت صحيفة «الاهرام» المصرية (حكومية) أمس الى مشاورات لتشكيل حكومة برئاسة محمد البرادعي او حازم الببلاوي لكن الأخير الذي شغل خطة وزير المالية في الحكومة الانتقالية عقب الثورة، قال لوكالة فرانس برس انه في الخارج وإن الرئاسة لم تتصل به بينما ذكر مصدر مصري ان البرادعي قدم «طلبات وشروطا» لتولي المنصب.
ويفترض حسب مصادر قريبة من الرئيس المصري المنتخب ان يكون الوضع واضحا تماما يوم السبت بعد أداء مرسي اليمين الدستورية حيث سيتم الاعلان عن برنامج الرئيس المنتخب وعن اسم رئيس الوزراء الجديد وحتى عن تشكيلة الحكومة.
وحسب ذات المصادر فإن عصام العريان نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» قد يشغل خطة وزير الخارجية لكن رئيس الوزراء لن يكون في كل الحالات من الحزب الذي شكلته جماعة الإخوان المسلمين.
ويسعى الرئيس المصري المنتخب الى توسيع القاعدة السياسية والحزبية للحكومة الجديدة بما يسمح له بإحداث نوع من التوازن مع الجيش الذي يملك سلطات واسعة وذلك بعد ان كان وعد بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين.
ويفترض ان يسلم المجلس العسكري السلطة التنفيذية الى الرئيس المنتخب قبل نهاية الأسبوع الجاري لكن المجلس سيواصل مراقبة الرئيس المنتخب والحكومة الجديدة بعد ان قرر تسلّم السلطة التشريعية منذ حل مجلس الشعب.