يعتبر مورد العيش الأساسي لأهالي معتمدية حاسي الفريد الفلاحة لكن ما يعيق العمل الفلاحي في هذه المعتمدية هو فقدانها للمناطق السقوية التي تنتعش بها الأراضي و من خلالها ينتعش الفلاح وغياب المناطق السقوية في هذه الجهة ولد بدوره عدة عراقيل لهؤلاء كما أن غياب الجمعيات التنموية هو الآخر كان عاملا سلبيا وساهم في تدهور الأوضاع هناك فالمعتمدية لم تحظ بتوفير مصنع أو وحدة إنتاج محلية تمتص معاناة السكان, كما أن التغطية الصحية منعدمة وأغلب المراكز الصحية الموجودة بالأرياف لا تتوفر بها أدوية تستجيب للأمراض التي يعاني منها الأهالي, طرقات في حاجة إلى التعبيد, ولعل الوضع الذي عليه الطريق الرابطة بين ولاية القصرين وولاية سيدي بوزيد خير شاهد على أوضاع الطريق وما يحتاجه من إصلاحات هذا مع العلم أنه خلال السنتين المنقضيتين تم رصد ميزانية لإصلاح هذا الطريق لكن يبقى السؤال كيف تم صرف هذه الميزانية وأين؟ .عدم توفر الماء الصالح للشراب هو الشغل الشاغل للأهالي فحتى الأواني التي يستعملونها لجلب الماء هي الأخرى غير صحية ألا يحق لهؤلاء توفير أكثر ما يمكن من المناطق السقوية للحد من هذه الظاهرة الحساسة؟ فهل تحظى هذه المنطقة بالمشاريع التي كانت من أهم الجلسات التي انعقدت يوم 03/05/2012 بحيث تم الحديث عن التنمية المتعلقة بتحسين الطرقات و المسالك الفلاحية و تجهيز المستشفيات المحلية والاهتمام بمواضيع البطالة والمشاريع المعطلة؟ أسئلة تشرع حق المطالبة بمشاريع تنقذ شباب هذه المنطقة التي تغافلت عنها كل السلطات المحلية و الجهوية والوطنية فحتى لفتة إعلامية تنقل بؤس الأهالي انعدم وجودها طيلة هذه الفترة فأين نصيب الجهة من المشاريع التنموية التي حظيت بها بقية المناطق هذا ما تساءل عنه الأهالي في تصريح ل«الشروق» معتبرين أن التغطية الصحية منعدمة والجمعيات التنموية مفقودة والمشاريع التي يمكن لها أن تحد من بطالة أصحاب الشهائد العليا معطلة ، على حد قولهم؟