أسئلة الثلاثة لهذا العدد تتمحور حول مشكل اندماج المعوقين في الحياة الاجتماعية، الصداقة بين الجنسين وأخيرا كيفية تعامل الفتاة مع العادة الشهرية لاول مرة. * الحالة الاولى هذه الحالة تتمثل في أن ابن السيدة سلوى وعمره عشر سنوات يعاني من إعاقة حركية ألحقته أمه بمركز خاص لتأهيل وإدماج المعاقين مشكلته تتمثل في رفضه الاندماج مع بقية الاطفال فهو يشكو من مركب نقص ويرغب دائما في البقاء وحيدا، فما هي الطرق التي يجب توخيها معه حتى يندمج اجتماعيا؟ * سلوى (المرسى) * الرد الاول : عملية الادماج الاجتماعي للمعاق تبدأ منذ الطفولة المبكرة وذلك بإلحاقه بالمدرسة للدراسة مع أطفال عاديين فاختلاطهم مع هؤلاء الاطفال تجعله يتخلص شيئا فشيئا من عقده النفسية ويتجاوز بالتالي مركب النقص الذي يحس به. فالتحضير التربوي والتأهيل النفسي الذي يتلقاه المعاق سواء في المرحلة التحضيرية أو في المدرسة يساعده على الاندماج في المجتمع. ابنك مفرط الحساسية لذلك لم يتأقلم مع إعاقته ونظرة الآخر له لم تسهّل عليه هذه العملية فابنك في هذه الحالة في حاجة ماسة لرفع معنوياته ومساعدته على تخطي هذه العقبة وربما تكون الرياضة أفضل حل له لتحقيق الاندماج الاجتماعي. ننصحك سيدتي بترسيم ابنك بأحد النوادي الرياضية المخصصة للمعاقين. * الحالة الثانية أنا فتاة ريفية أبلغ من العمر 15 سنة أزاول تعليمي بالسنة التاسعة أساسي تعلقت بشاب وأصبحت لقاءاتنا يومية أنا حائرة وهل ما أشعر به حب أم صداقة؟ أنا خائفة من المستقبل ومن ردود فعل والديّ إن اكتشفوا هذا الامر. فبماذا تنصحني؟ * هدى (القصرين) * الرد الثاني : إن أجمل العلاقات الانسانية هي الصداقة فسنّك هو سن البراءة وخاصة أنك ريفية. أتمنى أن تكون علاقتك به لا تتعدى هذا المستوى حتى يكون اهتمامك وتركيزك نحو الدراسة لا غير. فما يجمعك بهذا الصديق يمكن أن يكون سن المراهقة الذي سرعان ما يزول بمرور الزمن كما يمكن أن يكون صداقة بريئة بينكما وفي كلتا الحالتين ننصح بالتروي والاهتمام بدراستك أولا وآخرا. * الحالة الثالثة أنا فتاة عمري 12 سنة اكتشفت أنوثتي مؤخرا من خلال العادة الشهرية لكن الحياء منعني من مصارحة أمي وإخبارها بالامر مع العلم أنها المرة الاولى ولا أعرف كيف أتصرف في هذا الظرف. * سناء (سليانة) * الرد الثالث : عادة ما ينتاب الفتاة بعض الخوف والارتباك جراء العادة الشهرية وخاصة اذا كانت المرة الاولى لذلك نعلمك أيتها الآنسة الصغيرة أن العادة الشهرية هي عادة طبيعية تؤكد دخول الفتاة مرحلة البلوغ لذلك عليك أن تتركي الخجل جانبا وصارحي والدتك بما حصل لك لأنها الوحيدة القادرة على توجيهك ومساعدتك على تخطي هذه المرحلة. نوجّه بهذه المناسبة نصيحة لكل الامهات تقضي بضرورة تهيئة فتياتهم نفسيا لهذه المرحلة حتى لا يفاجآن بالعادة الشهرية وتسبب لهن بعض الارتباك والقلق حتى تتأقلم الفتاة مع هذه الوضعية الجديدة.