هندة عبد الكافي، رسامة عصامية برتبة فنانة بفضل تمكنها من التقنيات والتحكم في الألوان. نظمت معرضا بقاعة محمد الحليوي بالمركب الثقافي اسد بن الفرات الذي لا يزال الوحيد الذي يحتضن الابداعات. وفي معرضها، بدت المدينة العتيقة تكشف أسرارا اخرى ورمزية اخرى للألوان. المواضيع التي تتناولها كلاسيكية وسبق الاشتغال عليها، لكنها استطاعت اضفاء خصوصية جمالية ووظيفية اخرى ورمزية فيها من الجانب العاطفي والأسري والثوري والصمت الصاخب. تقف امام لوحة رجل يتلو القرآن الكريم تقول انه والدها كما رسمته. تتقن التجريدي والهندسة والطبيعة الصامتة. عصامية ترسم يداها ما تلتقطه عيناها. معرضها وضعت فيه تجاربها ومعاركها مع المواضيع اليومية انطلاقا من تجاربها الشخصية. تتدرج في الألوان وتتصرف في الضوء بإحكام. رغم انها تبدو مثل حرفي يصنع لوحاته كما يتصورها، فان لوحاتها ال38 كانت متنوعة تنظر اليها بعين الفنان المقتدر. وتطمح عبد الكافي إلى العرض في اماكن أخرى بعد اكتساب معارف ومعلومات من خلال التواصل مع زوار معرضها تتلقى كل نقد وإضافة وتنقل هوايتها إلى ابنائها الذين تشجعهم ويشجعونها.