قام فريق من الخبراء «مكتب انقليزي» (ARUP) بزيارة ميدانية لولاية زغوان وذلك في نطاق انجاز الدراسة الخاصة بالجدوى الاقتصادية للمنطقة اللوجستية بمنطقة جبل الوسط من معتمدية بئر مشارقة ، هذه الزيارة يمكن أن تعزز فرص الجهة في التنمية. وبحضور السيد عبد الرزاق بن الهادف والي زغوان وجل الأطراف والمصالح المتداخلة في دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع اللوجستية بجبل الوسط من مصالح التجهيز والفلاحة والبيئة والتنمية والديوانة وأملاك الدولة والتطهير والحماية المدنية والشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تم عقد جلسة عمل بمقر ولاية زغوان.
وفي تدخله أكد السيد وسام محجوب رئيس خلية بوزارة النقل انه على اثر الدراسة التى قام بها البنك الأوروبي للاستثمار حول شبكة المناطق اللوجستية بالبحر الأبيض المتوسط اقترح هذا الأخير تامين مساعدة فنية لانجاز الدراسات الفنية والاقتصادية لثلاث مناطق لوجستية نموذجية بالمنطقة وبين المتحدث انه تم من الجانب التونسي اختيار مشروع المنطقة اللوجستية بجبل الوسط من معتمدية بئر مشارقة .
وذكر السيد وسام ان مكونات الدراسة تشمل دراسة السوق والحاجيات والدراسات الأولية ودراسة التأثيرات البيئية والمردودية الاقتصادية والمالية للمشروع والإطار المؤسساتي والمنهجية المقترحة وأشار أن مدة آجال الدراسة هى 240 يوما , كما أوضح أن هذه الدراسة تتضمن ثلاثة تقارير .فالأول عند انطلاق الدراسة والتقرير الثاني يضمن النتائج الأولية للدراسة ويتم تسليمه بعد الانطلاق ب120 يوما والتقرير الثالث هوتقرير أولى يتضمن نتائج دراسة الإطار المؤسساتي والمنهجية المقترحة ويتم تسليمه 150 يوما بعد الانطلاق .
وقد صرح ممثل وزارة النقل أن كلفة دراسة المشروع قدرت بحوالي 250 أ.أورووانطلق منذ ماى 2012 وذلك حسب الاتفاقية المبرمة مع البنك الاوروبي للاستثمار في 8 مارس 2012 .
وفي تدخل ممثل مكتب الدراسات الانقليزي أشار أن الدراسة في مرحلة التشخيص وتندرج الزيادة لمعرفة مواقع المناطق اللوجستية من تحديد الإمكانيات على مستوى الوطني والجهوي والمحلي وقال ان هذا المشروع هومبادرة من شانها أن تعود بالنفع على الجهة والقطاع الصناعي والاقتصادي وصرح أن كلفة المشروع مقدرة بحوالي 500م .دولار .
وفي هذا الإطار ركز المتدخلون والممثلون للمصالح العقارية على ضرورة العمل على تسوية المسائل ذات الصبغة العقارية والسعي إلى تذليل الصعوبات المعترضة قبل انتصاب المشروع .
ومن جهة أخرى أشار الخبير المرافق لمكتب الدراسات الانقليزي أن الأراضي التي وقع اختيارها لانجاز المشروع اللوجستي بها ايجابيات على غرار قربها من المنطقة الصناعية ومن تونس الكبري ومن السكة الحديدية وبين السلبيات لموقع المنطقة اللوجستية تواجدها بين الطريق الوطنية رقم 3 وخط السكة الحديدية الذي يقسم الأرض إلى نصفين وكذلك تواجد خط كهربائي عالي الضغط يشق الأرض ثم بعد ذلك تحول الوفد إلى منطقة جبل الوسط وتم عقد جلسة بحضور رئيس النيابة الخصوصية لبلدية جبل الوسط والإطلاع على الخرائط وتحديد المنطقة اللوجستية ثم القيام بزيارة ميدانية لقطعة الأرض المبرمجة كمنطقة لوجستية لمزيد الإطلاع والتخطيط في البرمجة .