انعقدت مؤخرا جلسة بمقر ولاية بن عروس كان الهدف منها مزيد تفعيل البرنامج الجهوي للتحكم في الأسعار وذلك برئاسة السيد رضا بطيخ الكاتب العام للولاية وبحضور ممثلين عن الإدارات الجهوية المعنية منها الإدارة الجهوية للصحة. كما حضر ممثلوون عن الإدارة الجهوية للتجارة، إقليما حرس وأمن بن عروس والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وافتتحت الجلسة بتقييم الوضع الحالي لمراقبة الأسعار ومدى نجاعتها حيث أكد الجميع على أنها تمت في ظروف طيبة بفضل تظافر جهود جميع الأطراف فالإدارة قامت بدورها على أحسن وجه رغم الصعوبات التي تعرض لها الفريق المكلف بالمراقبة والذي اصطدم في البداية برفض كبير وتعنت من قبل التجار لكن بفضل مساعدة رجال الأمن والجيش استطاع المراقبون القيام بدورهم على أحسن وجه .وبفضل كل هذه المجهودات تم التحكم في أسعار العديد من المواد الاستهلاكية خاصة الخضر منها، فتم تسجيل انخفاض ملحوظ في سعر الفلفل والبطاطا والطماطم زيادة على حسن تزويد السوق بهذه المواد وقد أكد الرائد كمال العوني عن إقليم حرس بن عروس بأن مراقبة التهريب كان لها دور فعال في توازن الأسعار داخل الأسواق وينبغي المزيد من اليقظة والرقابة الحدودية للحد من عمليات التهريب .ومن بين أهم المقترحات للحد من ارتفاع الأسعار أفاد المتفقد بإدارة التجارة السيد عبد اللطيف الغانمي أنه يجب دعم السوق بالمنتوجات وبالكميات الضرورية اللازمة مع تشديد الرقابة على التجار ومزيد بذل أكثر مجهودات حتى دخول شهر رمضان الكريم كي لا تعود الأسعار إلى ارتفاعها من جديد، فالنتائج المسجلة مؤخرا في المخالفات والتجاوزات محترمة جدا وتتمثل في مستوى الاستظهار بالفواتير والتجاوزات في الميزان فأغلب التجار يستعملون الميزان الآلي السيء نظرا لانخفاض ثمنه وهناك الكثير من يستعمل الغش في الميزان بنزع الرصاص من أسفل العيارات لذا ينبغي على المواطن التونسي أن ينتبه جيدا إلى ذلك فلجنة المراقبة عازمة على مواصلة البحث في هذه التجاوزات وذلك بالتثبت في مصدر شراء الميزان وختم الترخيص. السيد ماهر الزواري مسؤول بالإدارة الجهوية للتجارة ببن عروس صرح بأن هناك نتائج ملموسة وتحسن كبير في الضغط على الأسعار والتحكم فيها وذلك بفضل مساعدة رجال الأمن والجيش كما أن هذه الحملات ستتواصل بكثافة في كنف السرية وذلك عن طريق زيارات فجئية للأسواق الأسبوعية وسوق الجملة ببئر القصعة لتصل حتى إلى بائعي مواد البناء من حيث وزن الحديد وأسعار الإسمنت وغيرها.