قال توبي مانديل استاذ القانون الدستوري في كندا وعضو في مركز القانون و الديمقراطية انه لا يمكن استعمال حرية التعبير للتحريض والكراهية ضد مجموعة دينية معينة لكن نقد الدين حق تحميه المواثيق الدولية,واشار الى ان حماية المنتمين الى ذلك الدين يمكن ان تكون في المبادئ العامة للدستور. واضاف توبي مانديل اثناء حضوره الى جانب بعض الشخصيات الاخرى من اليونسكو في الجلسة المشتركة التي نظمتها لجنة الحقوق والحريات و لجنة التوطئة والمبادئ الدستورية و تعديل الدستور انه يجب توفير الضمانات الدستورية والقانونية لحرية التعبير واشار الى ان الدستور عادة ما يؤكد على اهمية القوانين وتقسيم السلطة السياسية للمجتمع اضافة الى تحديد المبادئ العامة التي يرتكز عليها الحكم.
وقال «الجميع في كل البلدان يلتزم بمبادئ مشتركة والدستور وثيقة مؤسسة ويمثل اعلى سلطة قانونية» اما عن الضمانات الاساسية لحرية التعبير فقال ان المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية و التي صادقت عليها تونس وهي واحدة من اهم الاسس التي تحمي حرية التعبير اضافة الى القانون الدولي الذي يحمي هذه الحرية والبحث عن المعلومة واضاف ان هذه الاجراءات تؤسس لمفهوم «المواطن الفاعل».
واعتبر ان الضمانات في الاتقاقية تحمي الحق في الحصول على المعلومات مهما كان نوعها بشرط ان لاتكون المعلومة مضرة بالاخرين واشار الى ان حرية التعبير لا حدود لها واشار الى ان هذه الاتفاقية تفرض على الدولة كل الالتزامات المرتبطة بحرية التعبير.
وأضاف انه يحق للمواطن ان لا تتدخل الدولة لحجب المعلومات عنه كما يحق للمواطنين الوصول الى المعلومات التي تمتلكها الدولة واعتبر ان الحق في التعبير ليس حقا مطلقا بالرغم من انه موجود في الاتفاقيات الدولية والدستور لكنه يخضع لبعض الحدود واشار الى ان هذه الحدود يجب ان تكون مرتبطة بالقانون و يجب ان تكون الحدود لحماية المصلحة العامة والامن القومي وقال انه «لايمكن التنصيص على مسألة حرية الاعلام لان ذلك موجود في حرية التعبير».
اما جو تولوي الجنوب افريقي أمين مظالم الصحافة في جنوب افريقيا فقال ان كل فرد له الحق في التعبير وليس كل مواطن أي كل فرد موجود على تراب جنوب افريقيا,وذلك في استعراضه لتجربة جنوب افريقيا في ما يتعلق بدسترة حرية التعبير و الاعلام .
واضاف ان حرية الصحافة ليست حقا تحتكره وسائل الاعلام بل جزء من حق الجميع مؤكدا ان القيود على حرية التعبير مبررة في بعض الاحيان خاصة اذا كانت المعلومات المنشورة تحرّض على الحرب .واشار الى ان عديد الصحفيين كما هو الشان بالنسبة إليه تم سجنهم وتعذيبهم وتم منعهم من النشر وتم نفي العديد من الصحفيين الآخرين ثم حصل الصحفيون في جنوب افريقيا على دستور صلب وقوي يحمي الحقوق والحريات لكنه اشار الى ان التوترات دائما موجودة في كل المجتمعات.
اما بمبانغ هاريمورتي من اندونيسيا فقال ان الشعب التونسي والاندونيسي شعبان مسلمان وعاشا في ظل تجربة ديكتاتورية واشار الى ان الدستور الاندونيسي تم تعديله 9 مرات. كما استعرض تجربة اندونيسيا في كتابة الدستور منذ الاستقلال وتجاذب كتابته بين عديد الاطراف كالصراع بين العلمانيين والاسلاميين.