يعتبر التزود بالماء الصالح للشراب من المسائل المهمة خاصة في الأرياف التابعة لمدينة تستور مثل منطقة الجبّاس والزعطريّة والوادي الأحمر وأولاد علي التي نفّذ شكانها عديد الاعتصامات. وقاموا بقطع الطريق عسى أن تلتفت إليهم السلط المعنية. أهالي هذه المناطق احتلّوا عديد الاماكن وقطعوا من خلالها الطريق الوطنيّة عدد 5. وقد تمّ تكرارذلك يوم السبت 30 جوان 2012 اين شلّت حركة هذه الطريق من جديد، لمدّة 5 ساعات، ممّا أدخل ارتباكا كبيرا في حركة المرور. « الشروق» التقت العديد من المواطنين، ومنهم السيّد (محمّد بن الهادي الهمّامي) الذي أفاد بأنّ هذه المناطق تنتفع بخدمات الماء الصالح للشراب عن طريق جمعية مائية، التي طالبت المتساكنين بدفع مبلغ مالي من أجل تركيز عدادات فردية، فكان لها ذلك، ولكن ما أثار الاستغراب لدى المستفيدين (على حد تعبير محدثنا) هو تعمّد الجمعية المطالبة بتسديد مبلغ 1 دينار للمتر المكعّب الواحد.
السيّد والي باجة استقبل الاهالي واستمع إلى مشاغلهم، وطالبوا حينها بعدم التعامل مع الجمعيّة المائيّة، والتمتّع بالماء الصالح للشراب عن طريق الشركة الوطنيّة لاستغلال وتوزيع المياه. وصرحوا بأنّ السيد الوالي وعد بإيجاد حلّ سريع حسب تصريحات من حضر المقابلة. لكن شيئا من ذلك لم يتمّ ، فالتجأت الجمعيّة إلى قطع مياه الشرب ،نظرا لعدم خلاص فواتير مجموعة من المواطنين.
وهو الشيء الذي لم يستسغه المواطنون، وعبروا على إثره عن عدم رضاهم من مثل تلك الممارسة اللامسؤولة حسب تعبيرهم، واستعدادهم لمساعدة من لم يدفع متخلداته، من أجل تطويق المشكل.
وقد نفّذ سكان المناطق المشار إليها سابقا، اعتصاما ثانيا يوم السبت 30 جوان 2012 ،قطعت من خلاله الطريق، وهو ما أدخل ارتباكا كبيرا لدى طوابير السيّارات والشاحنات التي عمّت الطريق، أمام إصرار منفذي الاعتصام على عدم فتح الطريق مما تسبّب في حدوث تشنجات كثيرة.
أصحاب السيارات الخاصة والشاحنات، وسيارات الأجرة، عبروا في مجملهم عن استيائهم من مثل تلك الممارسات التي لا تمتّ للإنسانيّة بصلة حسب تعبيرهم، وخصوصا في الحالات القصوى كالمرضى، والحالات الاستعجالية، في حين اكد البعض الاخر على شرعيّة هذا الاعتصام وتضامنهم مع منفّذيه نظرا لأهميّة الماء