احتضن فضاء سيدي عبد السلام بقليبية مساء الخميس الفارط أمسية فنية تونسية فلسطيية رائقة أعدها الشاعر عدنان الهلالي الأمسية حضرها الدكتور سلمان الهرفي سفير فلسطينبتونس ومستشاره الأول هشام مصطفى وأحمد سمير رئيس جمعية الاخوة المصرية التونسية فضلا عن مسؤولي مدينة قليبية.
«من قليبية إلى قلقيلية» هو عنوان السهرة التي نشطها باقتدار الشاعر الفلسطيني طلال حماد وتضمنت عرض «وردة لفلسطين» لعدنان الهلالي واللافي الخشناوي ومنال حمداني ومداخلات فنية للفنانة الفلسطينية الشابة وهيبة رباح التي أدت باقة من الاغاني التراثية الفلسطينية مثل «يا ظريف الطول» و«حبيبي يا اسمر اللون» وقسم الغازف الفلسطيني الشاب عبد السلام عكاشة على العود وادى قدودا جبلية أطربت الحضور وكان لمجموعة نينيوى من تالة حضور في نهاية السهرة بتقديم بعض انتاجاتها كما ألقى لطفي الشابي وفتحي النصراوي بعض القصائد التي تغنت بالوطن وعانقت أجواء الأمسية.
في هذه السهرة ألقى الدكتور سلمان الهرفي سفير فلسطينبتونس كلمة اضفت اجواء حميمية على الأمسية ذكر فيها بالتلاحم التاريخي بين تونسوفلسطين وبأن تونس تبقى دائما وجهة امنة ومحببة للفلسطينيين طيلة نضالاتهم ومعاناتهم كما نوه السفير بمبادرة «جسر سفيطلة» لتوأمة مدن تونسيةوفلسطينية وقد انطلقت هذه الفكرة الفريدة من مهرجان ربيع سبيطلة الدولي وكانت أولى الامسيات بفوسانة ثم سبيطلة فسبيبة وقمرت وصولا إلى قلعة المتوسط الرائعة قليبية.
ما ميز سهرة «من قليبية إلى قلقيلية» هو الفضاء الرائع الذي احتضنها وهو معلم سيدي عبد السلام العتيق وكذلك التنظيم المحكم لجمعية عتيد وجمعية التأهيل الاجتماعي وقد كرمت جمعية الاخوة المصرية التونسية بالمناسبة الكاتبة رشا التونسي والشاعر الفلسطيني طلال حماد والفنانة الشابة وهيبة رباح كما قدمت بلدية قليبية دروعا لكل من السفير الفلسطيني وممثل بلدية قلقيلية ورئيس جمعية الاخوة المصرية التونسية، جسر سفيطلة سيتواصل وسيمتد إلى مدن أخرى اذ ستنتظم أمسيات أخرى بعنوان «من نابل إلى نابلس» و«من جبل زغوان إلى جبل كنعان» وستكون لكل تظاهرة روحها اذ سيقع تقديم وجوه جديدة في كل محطة من محطات «جسر سفيطلة» المتحرك.