نزل رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي أوّل أمس ضيفا على اذاعة اكسبرس اف أم للحديث عن الواقع السياسي الذي تعيشه البلاد وتعقيبا على الأهداف التي كانت وراء تكوين حركة نداء تونس. واعتبر السبسي أن تكوين حركة نداء تونس جاء لاستكمال إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي مشيرا إلى أن في نجاح الحكومة الحالية نجاح للمسار الانتقالي الديمقراطي المنشود.
وقال السبسي إن المواطن التونسي لم يشعر بعد بأن آليات الانتقال الديمقراطي متواصلة, مضيفا «لم يتم إلى حد الآن تفعيل اللجنة الخاصة بتنظيم الانتخابات وسن قانون انتخابي جديد».
وقال السبسي إن شرعية الحكومة تنتهي بانتهاء عمل المجلس الوطني التأسيسي الذي مازال إلى حد الآن لم يتقدم في أعماله, مضيفا « لم يقع الى حد الآن تحديد تاريخ معين للانتخابات».
واعتبر السبسي أن ما يعيشه المشهد السياسي من تجاذبات لا يشجع على استكمال عملية بناء المسار الانتقالي الديمقراطي, مضيفا « علينا بوضع خارطة طريق تكون محل توافق من أجل إنجاح عمل الحكومة باعتبار أن الموجود حاليا هو المضي قدما في سياسة الحزب الواحد». وقال السبسي أن روح الديمقراطية ليس الانتخابات بل توفير الظروف الملائمة للتداول السلمي على السلطة وهذا ما ينقصنا حاليا, مضيفا « حركة نداء تونس تسعى لتكريس هذه العقلية الديمقراطية عن طريق قوانين واضحة وليس عن طريق الأقوال».
وقال السبسي أن الترويكا الحاكمة لا تقدم مشهد مشرف يليق بالثورة واستحقاقاتها, مضيفا « حركة النهضة موجودة الآن في الحكم بفضل الحزب الدستوري والمكاسب التي أنجزها منذ الاستقلال».
وأكد السبسي أنه يدافع على عدم إقصاء التونسيين من المشاركة في الحياة السياسية وفق مفاهيم المواطنة, مشيرا إلى أن حركته لا تضم رموز الفساد والقضاء وحده كفيل بمحاسبة المواطنين.
وقال السبسي أن الحكومة الحالية لم تتعامل ايجابيا مع ملفات المحاسبة ومنظومة إصلاح القضاء, مضيفا « الحكومة الحالية الى حد الآن لم توقف أي شخص متهم بالفساد وتحاكمه».
وأكد السبسي أن على الدولة ضمان الأمن لمواطنيها وممتلكاتهم لذلك عليها استعمال وسائل العنف المشروعة لتحقيق هذا الغرض, مضيفا «هناك شعور بأن الدولة أخلت بواجباتها الأمنية عن طريق ترك بعض الميليشيات تهدد الأمن العام للبلاد والمواطن».