رغم عراقة الفرقة المسرحية القارة بالكاف التي أسسها الفنان المنصف السويسي سنة 1967 ومرور عشرات بل مئات الفنانين بمختلف أصنافهم عبر قاعة غرة جوان التي أصبحت مقرا لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف الا انها تفتقر الى ممثلين تابعين لها. ويقول السيد محمد الطاهر خيرات المدير الفني بذات المركز في هذا الصدد «هذا النقص لا يمثل عائقا يمنعنا من انجاز اعمالنا الدرامية والركحية بصفة عادية حيث نلتجئ غالبا الى الممثلين العرضيين وهو الجانب المتوفر بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف، كما أن المجال يبقى مفتوحا لأهل المهنة الموجودين بكافة أرجاء البلاد فعلى سبيل الذكر لا الحصر ضمت المجموعة التي شاركت في «هلال ونجمة» عشرة عناصر منهم من جاء من سيدي بوزيد (2) وقابس(1) ونابل(1) كما أن عملنا الأخير «طرق عساليج» احتوى أربعة ممثلين من سيدي بوزيد (2) وجندوبة (1) والقصرين(1) من جملة ستة مشاركين». في الأثناء يبقى التساؤل: هل فكرت سلطة الاشراف في الموضوع بالجدية المطلوبة ومن مختلف جوانبها؟ ثم هل بامكان ادارة مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف بعث مثل هذا المشروع لوحدها بدءا بالتأطير مرورا بالتمويل وصولا الى مرحلة التصرف الشامل في اطارات المستقبل حسب أجندا عمل متفق عليها مسبقا بين جميع الأطراف المتداخلة؟