شهدت جهة غار الدماء خلال اليومين الماضيين حملة أمنية مشتركة بين حرس وشرطة وديوانة من أجل التصدّي لظاهرة التهريب وكذلك القضاء على الصيد العشوائي الذي أضرّ ببعض الثروات الحيوانية البرية. وكانت الدوريات الأمنية قد كثفت من تواجدها من خلال عمليات تمشيط ليلا نهارا وزيارات فجئية لعدد من المناطق الحدودية والغابية من جهة غار الدماء خاصة والمنطقة تعدّ من المناطق الحدودية الهامة التي تطل على القطر الجزائري وعادة ما تشهد عمليات تهريب نوعية تشمل المواد الاستهلاكية الغذائية والبنزين وقطعان الأبقار والأغنام وإذا لم تسجل الحملة إيقاف ضالعين ومخالفين فإنها جاءت لتؤكد تجنّد قوات الأمن والديوانة للتصدي لكل ما من شأنه أن يمسّ من اقتصاد وأمن البلاد والجهة.
كما أن الحملة شملت أيضا مراقبة عملية احترام توقيت الصيد للقضاء على ظاهرة الصيد العشوائي التي قد تضرّ بالثروات الغابية والحيوانات خاصة على اعتبار تميّز الجهة بحيوان الأيل الأطلسي المهدّد بالانقراض والذي عادة ما يتم صيده خفية وفي هذا اعتداء على البيئة والقانون.
الحملة بنوعيها وجدت صدى لدى المواطن بالمناطق الحدودية والغابية الذي أكد وقوفه مع الأمن والديوانة من أجل تطبيق القانون والحفاظ على ممتلكات الجهة.