بمناسبة نهاية السنة الدراسية احتفى المعهد الجهوي للموسيقى والرقص بالمهدية في حفل انتظم بفضاء دار الثقافة بالمهدية بالفنانة وردة الجزائرية تخليدا لذكراها وكذلك بالموسيقار التونسي محمد الجموسي. لما خلفاه من موروث ثقافي وغنائي وسيظل راسخا في أذهان الأجيال على مر السنين. «الشروق» مكتب المهدية: العرض الذي انتظم بمناسبة نهاية السنة الدراسية بالمعهد الجهوي للموسيقى والرقص بالمهدية كان حدثا نال استحسان أغلب الحضور من الأولياء، فكان فعلا ضربا من ضروب الإمتاع والمؤانسة لم يفسده سوى فضاء دار الثقافة الذي خصص لتقديم هذا العرض، فكانت قاعة العروض غير مهيأة كفضاء للفرجة وذلك لعدم وجود أجهزة تكييف تلطف من حرارة الطقس، وأعرب أغلب الحضور عن امتعاضهم من الفضاء، وتساءلوا لماذا لم تبرمج المندوبية الجهوية للثقافة هذا العرض في فضاء آخر؟ وعن هذا العرض أكد الأستاذ جلال بن محرز المدير الجهوي للموسيقى والرقص أن هذا العرض كان عصارة سنة دراسية توجت بحفل عرض الطاقة الإبداعية لموسيقيين هواة ضمّ أكثر من خمسين عنصرا، وأضاف أن برنامج التظاهرة حاول إرساء مبدإ التواصل بين الأجيال حيث ابتدأ العرض بالموشحات قدمها جيل موسيقى لم يتجاوز عمره العشر سنوات، ثم قدموا أغاني فردية احتفت بالمبدع محمد الجموسي، وتخليدا لذكرى الفنانة وردة الجزائرية قدم المعهد الأغاني المميزة لهذه المبدعة فكانت «حكايتي مع الزمان» التي شدت بها وئام البقلوطي والتي أبرزت قدرات فنية وطاقة إبداعية نالت إعجاب الجمهور، ومن المفاجآت السارة كذلك نجد أكثر من سبعين راقصة قدمن بحيرة «البجع» لتشايكوفسكي تحت إشراف أستاذة الرقص اليابانية كاناكوا الجبالي تجسدت من خلالها شعرية الموسيقى والحركة الكلاسيكية في محاولة لترسيخ الرقص الكلاسيكي لدى الأجيال الشابة في مدينة المهدية المنفردة بهذا النشاط منذ أكثر من عشر سنوات. وأكد الأستاذ حسين الجبالي أن معهد الموسيقى والرقص بالمهدية يمتاز بحرفية الأساتذة الذين يدرسون فيه، فالمعهد يضم أكثر من 150 تلميذا. إن معهد الموسيقى والرقص بالمهدية رغم النجاحات التي حققها يبقى في حاجة إلى المزيد من الدعم والرعاية سواء من السلط الجهوية أو من وزارة الثقافة.