احتفل الشعب الجزائري الشقيق هذا الاسبوع بالذكرى الخمسين لاستقلاله عن الاستعمار الفرنسي وسط أجواء استحضر فيها الجزائريون محطّات خالدة من المجد والعزة والكرامة. فقبل نصف قرن سطر الجزائريون ملحمة بطولية سقاها أكثر من مليون شهيد بدمائهم الزكية وكتب فصولها وأحداثها بكرامة وشهامة الى أن نالت بلادهم استقلالها وسيادتها وحريتها رغم جبروت الاستعمار وبطشه...
ذكرى الاستقلال هي بالنسبة الى الجزائريين كما لأحرار الأمة والعالم صفحة مشرقة وعنوان للتحدي ولانتصار الارادة على حرب الابادة التي أطلقها المستعمر الفرنسي من أجل شطب الوجود المادي والمعنوي للشعب الجزائري وطمس هويته وتاريخه... لكن هذه الحرب تحطّمت أمام صلابة هذا الشعب الذي فجّر ثورة شاملة هي الاكبر والاعظم في القرن العشرين.
قصة استقلال الجزائر هي إذن عنوان لعظمة وكبرياء شعب... قصة تجمع بين البطولة والمأساة، بين «وجع» النضال... ورمزية الاستقلال... وبين الألم... والحلم... والحلم الجزائري لا يزال متقدا ومتوهجا... يأبى أن ينطفئ... أو أن يستسلم ل «وجع» الماضي... أو ل «هواجس» المستقبل... وحلقاته لا تزال تتتابع يوما بعد يوم... ولم تكتمل...
«الشروق» تحاول في هذا العدد الجديد من ملفّاتها العالمية تسليط الضوء على ذكرى استقلال الجزائر وفتح أبرز محطاته...وفصوله...