أصبح المستشفى الجهوي بجندوبة يستقبل وبمعدل مرتفع قياسا مع السنوات الماضية نسبة هامة من مرضى فقر الدم وهو ما جعل المسألة تطرح أكثر من سؤال . «الشروق» التقت الدكتور فريد المرداسي (طبيب بالمركز الجهوي لنقل الدم بجندوبة) والذي أوضح في مستهل توضيحه أن فقر الدم نوعان وراثي نتيجة زواج الأقارب وهو الأكثر انتشارا تقريبا ببلادنا بحكم ارتفاع نسبة زواج الأقارب خاصة بالأرياف أما النوع الثاني فهو ما يعرف بفقر الدم المنجلي وهو ناتج أساسا عن تناول بعض الأغذية ويتزامن مع موسمي الفول والقنارية وهو موسمي مرتبط بهذا الموعد.
أسباب المرض ارتفاع مرضى فقر الدم بنوعيه حسب الدكتور مرداسي يتمثل ليس لكون هذا المرض انتشر بشكل متزايد وإنما لتطور القدرة على الاكتشاف المبكر له لتطور آداء المخابر وثقافة المواطن في التعامل مع المرض وحول الطرق الكفيلة للحد من هذا المرض وعلاجه يؤكد محدثنا أن أولى التدخلات تتمثل في زيادة الدم لتعويض خلايا الدم المتكسرة أما في مرحلة ثانية فيتمثل التدخل الطبي في عملية زرع النخاع العظمي .
وحول طرق الوقاية من هذا المرض الذي يمكن اعتباره مرض العصر قياسا بارتفاع حالات الإصابة به يعتبر طبيب مركز التبرع بالدم أن العلاج يبدأ أولا بالتقليص من زواج الأقارب وإجراء التحاليل لاكتشاف حالات الإصابة مبكرا لعلاجها وكذلك تفادي الافراط في تناول بعض الأغذية التي تسبب هذا المرض وخاصة الفول والقنارية.