يعد شهر رمضان من اهم المواسم الاستهلاكية الذي يزداد فيه الطلب على المواد الاستهلاكية. وكما جرت العادة سابقا تنطلق الاستعدادات لهذا الموسم قبل حلوله وذلك لاخذ الاحتياطات الضرورية نحو ضمان توفر كل المواد الاستهلاكية. وبهذه المناسبة انتظمت مؤخرا بمقر ولاية سيدي بوزيد جلسة عمل خصصت لبحث الاستعدادات الجارية لاستقبال شهر رمضان على المستوى الجهوي وحضر الجلسة والي الجهة وعدد من ممثلي الامن والمعتمد الاول بالاضافة الى عديد ممثلي الادارات الجهوية في مختلف الاصناف والمنظمات وممثل سوق الجملة بسيدي بوزيد وعدد من المعتمدين.
في هذا الاطار تم وضع برنامج متكامل يتمحور حول المتابعة اليومية لوضعية التزويد ومراقبة شفافية الأسعار ونزاهة المعاملات التجارية وجودة المنتوجات وبالتعاون مع الجيش والامن الوطنيين والصحة والبيطرة.
وتم كذلك إعداد 4 فرق مراقبة اقتصادية لمراقبة المحلات التجارية والاسواق الاسبوعية بالإضافة لفريق قار لمراقبة سوق الجملة وآخر لمراقبة سوق التفصيل والمحلات المجاورة وفريق مراقبة الجودة.
وضمانا لاستمرارية العمل داخل الادارة وخارجها تم ضبط برنامج في الغرض حيث سيتواصل العمل داخل الادارة وخارجها من الساعة الثامنة صباحا الى قبل الافطار كامل الشهر وفي النصف الثاني من شهر رمضان سيتواصل العمل خلال الفترة الليلية من ساعة بعد الإفطار الى منتصف الليل. ارشاد واحاطة
في اطار دورها في الاحاطة بالمواطن وضعت منظمة الدفاع عن العمل بسيدي بوزيد برنامج توعية وارشاد المواطن من خلال توزيع مطويات للارشاد والتوعية تحمل فصولا من قانون حماية المستهلك ونصائح تخص طرق التعامل مع مجريات السوق والتحكم في الأسعار إضافة الى كتابة لافتات وتعليقها في الأماكن ذات الحركة التجارية قصد التحكم في النفقات وتجنب اللهفة والاحتكار والإتزان في الإنفاق.
وبمناسبة الاستعدادات لشهر رمضان اقرت جامعة التضامن الاجتماعي بسيدي بوزيد توزيع عدد من المساعدات لحوالي 500 عائلة محدودة الدخل موزعة على 12 معتمدية ومتمثلة في وصل شراء بقيمة 60 دينارا لكل منتفع.
من جانبها الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية وفي نطاق رعاية الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل ستمكن العائلات المعوزة من مساعدات نقدية بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر وتبلغ المساعدة للعائلة الواحدة 75 دينارا تصرف بداية من الاسبوع الاول من شهر رمضان وسيشمل هذا الاجراء 11620 عائلة بولاية سيدي بوزيد وباعتمادات جملية قدرها 871.5 الف دينار.
كما أكدت المصالح ذات الصلة بالمواد الاكثر استهلاكا خلال شهر الصيام انه تتوفر حالا حوالي 500 طن من البطاطا و25000 طن من الطماطم بالاضافة الى توفر كميات هائلة من الغلال وخاصة منها المحلية مثل التفاح والبطيخ. كما يتوفر حوالي 1.5 مليون بيضة من المنتوج الجهوي و340 الف طن من اللحوم الحمراء. وفي هذا السياق تتوفر عديد الارقام المتعلقة بهذه المواد اذ خصص مركب الطيلة رغم تعاقده مع شركة دليس فانه بالامكان توفير ما بين 2000 و3000 لتر من الحليب يوميا و3000 بيضة يوميا و15 طن من البطاطا سيقع تخصيصها لنقاط البيع خلال رمضان.
وفي اطار الاستعدادات لشهر رمضان خصصت المندوبية الجهوية عديد الانشطة الثقافية خلال شهر رمضان المقبل وتخص هذه العروض كافة المعتمديات بالجهة التي تحتوي على دور ثقافة كما انه تم اضافة اربعة مهرجانات مدينة هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة.