انطلقت الاستعدادات لشهر رمضان المبارك في سيدي بوزيد مبكرا بعملية استشرافية حول وضعية التزويد وبالتشاور مع جميع الجهات المعنية مثل المندوبية الجهوية للفلاحة والديوان التونسي للتجارة والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومنظمة الدفاع عن المستهلك وديوان الأراضي الدولية (الطويلة)، حيث سيقع الاعتماد على انتاج الجهة من خضروات وغلال وبيض ولحوم حمراء ودواجن مع استغلال الحصص المخصصة للولاية من المواد المخزنة مثل: البطاطا والحليب والبيض عند الاقتضاء. مواد غذائية حساسة ففي مجال الخضر سيقع الاعتماد كليا على إنتاج الجهة من البطاطا حيث تم برمجة 1500 طن من المخزون التعديلي عند الضرورة. اما بالنسبة للغلال فيترأس شهر رمضان مع ذروة الإنتاج للغلال الصيفية حيث يتوقع أن يكون الإنتاج وفيرا مما يساهم في استقرار الأسعار حيث تتوفر مخزونات من التمور لدى محطات التكييف والمصدرين (غير مقدرة حسب المجمع المهني للغلال) ومن المنتظر أن يتم تزويد السوق بصفة منتظمة. وبخصوص البيض فإنه إضافة إلى الإنتاج المحلي بالجهة سيقع تخصيص حاجيات الجهة الإضافية خلال شهر رمضان من المخزون التعديلي المقدر ب 27 مليون بيضة المتوفرة حاليا على النطاق الوطني. ومن جهة أخرى ينتظر تزويد الجهة بالحليب ومشتقاته بصفة عادية ومنتظمة باعتبار وفرة الإنتاج انطلاقا من المخزون الاحتياطي والمقدرة ب 40 مليون لتر حاليا على المستوى الوطني. كما ينتظر أن يوفر مسلخ «فاوحة» جانبا هاما من حاجيات الجهة إضافة إلى محلات الدواجن التي تتزود من جهات أخرى مثل «المزرعة» و«شهية» وغيرها إضافة إلى المخزون التعديلي والمقدر وطنيا ب 755 طنا. ويتوقع أن يشهد السوق تزويدا عاديا خلال شهر رمضان بلحوم الديك الرومي نظرا لعدم إقبال المستهلك على هذا المنتوج مقارنة بالفترات الأخرى. المراقبة الاقتصادية وضع برنامج متكامل للمراقبة الاقتصادية يرتكز على متابعة يومية لوضعية التزويد ومراقبة الأسعار ونزاهة المعاملات التجارية وجودة المنتوجات بالتعاون مع الجيش والأمن الوطنيين والصحة والبيطرة وقد خصصت لذات الغرض 4 فرق لمراقبة المحلات التجارية والأسواق الأسبوعية وفريق قار لمراقبة سوق الجملة وفريق قار لمراقبة سوق التفصيل والمحلات المجاورة إلى جانب فريق لمراقبة الجودة. وضمانا لاستمرارية العمل داخل الإدارة وخارجها تم ضبط برنامج في المراقبة حيث يتواصل العمل داخلها وخارجها من الساعة الثامنة صباحا إلى ساعة قبل الإفطار كامل الشهر وفي النصف الثاني من شهر رمضان يتواصل العمل خلال الفترة الليلية من ساعة بعد الإفطار إلى منتصف الليل. وعلى العموم، فإن الوضع في رمضان سيكون عاديا وينتظر توفر كل المواد الأساسية سواء كانت محلية أو مخزنة أوموردة وستعمل الإدارة الجهوية للتجارة بالتنسيق مع جميع المصالح المختصة والمنظمات على حسن تزويد السوق خلال شهر الصوم وبأسعار مقبولة.