من يتحمل مسؤولية أزمة المياه والكهرباء حسب رأيكم؟ وما هو موقفكم من التوتر الذي حصل مؤخرا في المجلس الوطني التأسيسي بين حركة النهضة وحزب المؤتمر حول طبيعة النظام؟ ظاهر المسعدي:
بالطبع مخلفات النظام البائد يمكنها التسبب في أزمة المياه خاصة مع تزامنها في عدة مناطق.
هناك عديد التأويلات وهناك مخلفات النظام البائد بالطبع لكن الحكومة الحالية تتحمل المسؤولية حيث كان يتوجب عليها ان تتخذ التدابير اللازمة لكي لا يحدث ذلك.
مية الجريبي:
لن نقول مثل ما تقول الحكومة ولن نحملها مسؤولية كل شيء حيث انها وحتى موضوع فتح الحدود قالت ان الاعلام قد ضخمه والمعارضة اختلقته. موضوع المياه ربما من نتائج النظام البائد لكن الحكومة التي لا تتوقع حصول أزمة مثل هذه من الافضل ان تسكت، ورأينا كيف ان وزير الفلاحة يحضر في كل المنابر ليتحدث عن كل القضايا والمواضيع ما عدا المواضيع التي تهم المواطن ومن بينها أزمة المياه.
بالنسبة لموضوع المجلس التأسيسي الخلاف الحاصل حيوي ويهم كل التونسيين والتلاسن بين المؤتمر والنهضة لا يتوجب ان نتوقف عنده لكن نقول ان ما جمعهم منذ البداية هو تقاسم المناصب.
لكي نقول ان الثورة نجحت تونس في حاجة الى التوافق حول طبيعة النظام السياسي الذي ستتبناه، صحيح ان التونسيين عانوا من تغول الرئاسة واستبدادها لكنهم أيضا يريدون ان يختاروا ولأول مرة رئيسهم عبر صندوق الاقتراع وليس رئيسا دون صلاحيات وهو ما يحيلنا الى خيار النظام الرئاسي المعدل ونحن نعتقد ان التونسيين يسعون الى هذا الهدف واتمنى من كل الأطراف ان يغلبوا مصلحة البلاد.
ياسين ابراهيم: في ما يخص مشكل الكهرباء السنة المقبلة سيكون هناك مشكل كبير في الكهرباء، وقد صدر قرار سنة 2010 لبناء مجمع مركزي للكهرباء «سنترال» لحل هذا المشكل لكن العائلات الحاكمة تدخلت وأبطلت الصفقة لأنها لن تكسب منها أي شيء ، السنة المقبلة سنعيش مشاكل متعددة في الكهرباء وسنشهد انقطاعا متكررا وسيكون الصيف المقبل الأسوأ في تاريخ تونس. الآن حان الوقت لدراسة أزمة الماء والكهرباء ويجب ان تأخذ بعين الاعتبار في الميزانية المقبلة.