احتج أول أمس عدد من مواطني منطقة قبرار من معتمدية الرقاب وسط ولاية سيدي بوزيد هذه الخطوة جاءت بعد عديد التحركات التي شهدتها معتمدية الرقاب في الفترة الاخيرة اذ طالب خلالها اهالي قبرار بحقهم في التنمية. «الشروق» حاولت رصد اراء بعض المواطنين حول اسباب هذه الاحتجاجات في النقل التالي:
السيد محمد عبيدي (مواطن) يقول «جهة قبرار بقيت مهمشة الى حد الآن اذ انه لم تجن شيئا من الثورة بل كانت ضحية وجود عدد من ذيول التجمع سابقا والمتنكرين في ثوب النهضة يحاولون السيطرة على المنطقة ولعل ابرز هذه الطرق تعيين عمدة مؤخرا بالجهة الكل يعرف انتماءاته الحزبية وبهذه المناسبة نقول لمن يريد تزييف الحقيقة لن نكون فريسة سهلة». أما السيد محمد فيضيف «أهالي الجهة يطالبون بحقهم في التنمية العادلة فهي جزء لا يتجزأ من تراب الجمهورية وكان لها دور رئيسي في تحرير تونس من رموز الظلم والطغيان وها هي الآن ضحية ممارسات سياسية وحزبية ضيقة حرمت من ابسط الضروريات الحياتية فالجهة تفتقر الى الماء الصالح للشراب والطريق التي لا تسلك في الشتاء غير معبدة وفي حالة مزرية». فيما أكد السيد رابح عبيدي «ان سبب هذه الاحتجاجات هوتعيين عمدة جديد بمنطقة اولاد عبيد مما جعل الاهالي ينتفضون رافضين هذا التعيين الامر الذي دفعهم في المرة الفارطة الى غلق الطريق كطريقة للتعبير عن آرائهم الا ان الاهالي صدموا بقرار التهمة الموجة لهم لذلك قاموا بهذه الوقفة الاحتجاجية من اجل ابلاغ اصواتهم للسلط المعنية».
وأشار السيد عبيدي الى ان المطلب الوحيد هو حقهم في التنمية العادلة واعادة النظر في المشاريع التنموية «فالمدرسة الابتدائية علاوة على انها لا تحتوي إلا على 3 اقسام فهي في حالة آيلة للسقوط في اي لحظة وهي فعلا تمثل خطرا على التلاميذ الذين يفتقدون الى المرافق الصحية في المدرسة، لذلك نطالب بحقنا في التنمية وبفك عزلتنا باعتبارنا جزء من الجمهورية.
هذا وقد طالب الأهالي بضرورة ايجاد حل لمعضلة الماء الصالح للشراب بالجهة باعتبار ان خزانات المياه بالجهة يتصرف فيها شخص واحد وفقا شهواته والكل يعرف جيدا انتماءاته لذلك لابد من الاسراع بايجاد حل للمئات من العائلات في هذا الحر اللاذع من فصل الصيف.
وطالب المحتجون السلط المعنية بضرورة مراجعة قراراتها مطالبين بحقهم في التنمية العادلة وتعبيد الطريق واعادة تهيئة المدرسة الابتدائية التي تمثل خطرا على صحة المئات من التلاميذ. مطالبين بحقهم في العيش الكريم وعدم استعمال اساليب الانتماءات الحزبية على حساب مصالح المواطنين.
واكد عدد منهم بان هذه العزلة التي تعيشها المنطقة كانت سبب في اصابة عدد من شباب الجهة بعديد الامراض النفسية.