شهدت مدينة الدهماني إعطاء إشارة الانطلاق لمشروع معمل السميد «دار القصوري» وقد اختير مقره على الطريق الرابطة بين الدهماني والقصور. المشروع من شأنه أن يفتح آفاقا اضافية لتوفير موارد رزق قصد الحدّ من البطالة المتفشية بنسب كبيرة في ربوع الكاف سيما بالدهماني. قال السيد ناجي القصوري ان مشروعه يمتد على مساحة جملية تقدر ب7500 متر مربع مع امكانية التوسعة وستتواصل الأشغال على مدة تناهز السنة و هو محاولة منه لحل مشكل البطالة باعتبار ان طاقته التشغيلية يمكن أن تفوق 150 عاملا وتصل الى 200 بعد اتمام عمليات التوسعة كما أكد أن المصنع سينتج مختلف أنواع السميد والكسكسي والمقرونة، وقد قدرت كلفته ب10 ملايين دينار. وبهذه المناسبة كان لوالي الجهة السيد عبد القادر الطرابلسي مداخلة موجزة تناول فيها مشكل البطالة بالجهة وبالمعتمدية خصوصا معربا عن أمله في أن يساهم المشروع في الحد من مشكل البطالة باعتباره قادر على خلق 28 موطن شغل لفائدة أصحاب الشهائد وأكثر من 130موطن شغل لليد العاملة البسيطة غير المختصة .
من جهته اكد السيد عبد اللطيف المكي وزير الصحة العمومية على دور الاستثمار الخاص والمبادرة الفردية في بعث المشاريع وخلق التنمية بالجهات وقد ثمن هذه المبادرة ودعا الى النسج على منوالها مؤكدا على ضرورة الانصراف للعمل وعدم انتظار تدخل الدولة خاصة وان البلاد في حاجة الى مجهود كل ابنائها في مختلف المجالات مع ضرورة نبذ عقلية التواكل ,كما استغل الفرصة للتعريج على ضرورة مقاومة منظومة الفساد الذي استشرى منذ العهد البائد ولا تزال ملامحه متواصلة ولابد من وقت للقضاء عليه وأشار الى أن تحقيق التنمية عمل دؤوب ويحتاج الى صبر لتجاوز الصعوبات والوصول بالمواطن التونسي الى مستوى عيش فوق المتوسط ويمكن أن يستغرق الامر 8 سنوات.