بنزرت 30 ماي 2009 (وات) بين السيد بوبكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية أن التظاهرات الفكرية والثقافية التي تحرص تونس على تكثيفها وتنويع أغراضها تعد أداة مثلى لنشر الوعي في المجتمع بما يساعد على تجسيم المشروع الاصلاحي الحداثي للرئيس زين العابدين بن علي. وأكد الوزير لدى اختتامه يوم السبت ببنزرت أشغال الدورة 18 لملتقى /الشيخ ادريس الشريف/ ببنزرت الملتئمة تحت عنوان /من مقاصد الدين حفظ النفس/ ان تخصيص هذه الدورة لتدارس ظاهرة التدخين وسبل معالجتها فكريا بالاعتماد على النصوص الدينية والاستئناس باراء المختصين لا سيما الاطباء من شأنه أن يساعد على مزيد تطوير الخطاب الديني وجعله مواكبا لحركة المجتمع ومتفاعلا مع مشاغله واهتماماته. وأشار الى أن الاحصائيات التي انجزتها الدوائر المختصة تبرز خطورة هذه الظاهرة التي أصبحت مشكلة اجتماعية حقيقية سيما وأن 7500 شخص يموتون سنويا بسبب التدخين في تونس أى ما يعادل 20 شخصا في اليوم مشددا على ضرورة أن تتكاتف الجهود لمقاومة هذه الظاهرة من خلال التوعية بخطورتها ومضارها البدنية والنفسية. وأبرز في هذا الصدد أهمية الدور الموكول للمشتغلين في هذا المجال لمعاضدة الحملة الوطنية التي أقر تنظيمها رئيس الدولة على امتداد السنة الحالية للحد من تفشي هذه الظاهرة التي تدخل ضمن المحرمات من باب حفظ النفس ورد الاذى كما تبين ذلك النصوص القرانية والاحاديث النبوية الصريحة التي لا تحتمل التأويل. وتحول وزير الشوءون الدينية عقب ذلك مرفوقا بوالي الجهة الى عدد من المعالم الدينية بمدينة بنزرت وعاين بالمناسبة سير أشغال تهيئة الجامع الكبير وأشغال ترميم جامع القصبة كما عاين أشغال التوسعة التي شهدها جامع الفتح.