انعقدت مؤخرا بولاية جندوبة جلسة حضرها والي الجهة وعدد من المديرين الجهويين ووقع خلالها التطرق الى الاستعدادات لشهر رمضان وما تستحقه هذه المناسبة من عناية دينية واقتصادية واجتماعية وصحية وثقافية وما تقتضيه من التحلي بالقيم السمحة. أكد المدير الجهوي للتجارة بجندوبة أن الإدارة وبالتنسيق مع جميع هياكلها وفرت الكميات اللازمة من لحوم بمختلف أنواعها وبيض وحليب ومياه معدنية وجميع المواد الاستهلاكية ولا خوف من اي نقص في هذه المواد وأضاف بأنه يتعين على المواطن ترشيد استهلاكه والابتعاد عن التخوف من نفاد هذه المادة أو تلك فيعتمد سياسة تكديس المواد وهو ما من شأنه أن يعزز ظاهرة الاحتكار وختم بأن الإدارة وبالتنسيق مع الإدارات الجهوية الأخرى تؤكد على ضرورة احترام الأسعار المتعارف عليها دفاعا عن الطاقة الشرائية للمواطن
أما المدير الجهوي للصحة فقد أوضح أن الادارة عززت الرصيد البشري لفريق الرقابة الصحية من خلال السعي لتكثيف حملات المراقبة الصحية لجميع محلات البيع وتكثيف الزيارات الميدانية للأسواق الأسبوعية ومراقبة عمليات البيع والتصدي لكل عملية غير مطابقة لشروط الصحة وخاصة بيع المواد القابلة للتعفن مثل الأسماك واللحوم بأنواعها والبيض والتي عادة ما يتم ترويجها خارج المحلات المعدة للغرض.
ومن جانبه أكد ممثل الرقابة الاقتصادية على أهمية دور الرقابة الاقتصادية والبلدية في فرض القانون واحترام الأسعار والابتعاد عن سياسة الغش والاحتكار والبيع المشروط وهذه مسؤولية الرقابة في تشديد المراقبة لاحترام الأسعار وعدم التسامح مع كل الاخلالات كما وقع التأكيد على ضرورة التصدي للانتصاب الفوضوي وتنظيم العملية بما لا يعطل الحركة المرورية والسير العادي للمصالح داخل المدن.
فأهمية شهر رمضان تكمن أيضا في جو السهرات الليلية وفي هذا المجال أكد المندوب الجهوي للثقافة على أهمية تنشيط السهرات الرمضانية من خلال التفكير الجاد في تفعيل دور مهرجان المدينة ليصبح من العادات الحميدة بجهة جندوبة.
وستشهد المساجد بالمدينة تظاهرات ومسابقات في حفظ القرآن الكريم إضافة الى بعض الدروس الدينية وسهرة ليلة القدر.من جانبه أكد السيد محمد سيدهم والي جندوبة حرص الولاية على مساعدة ضعاف الحال خلال هذا الشهر المعظم وتمكينهم من بعض المساعدات المادية والغذائية إضافة الى تخصيص موائد إفطار وختان عدد من الأطفال من العائلات الضعيفة.
وبعيدا عن استعدادات السلط فإن الاستعدادات الاجتماعية تعرف هي الأخرى نسقا متسارعا من خلال حرص أغلب العائلات على توفير « العولة « الخاصة بهذا الشهر وخزنها ( المرمز الكسكسي البسيسة الأفاح...) وهي عادات قديمة دأبت عليها العائلات بالمدن والأرياف .
كما تشهد المدن استعدادات خاصة من خلال تزيين المحلات والشوارع والأنهج باللافتات والأعلام التي تؤكد اقتراب الشهر الكريم كما أن عددا من المحلات وخاصة المقاهي والفضاءات العائلية استعدت للحدث من خلال إعادة طلاء الجدران وتزيينها وتغيير بعض الديكور الداخلي والخارجي وتوفير مستلزمات الفضاء من طاولات وكراس ومواد استهلاكية وخاصة المياه المعدنية والمشروبات الغازية.