استقبلت مدن الحوض المنجمي بقفصة بكل من الرديف وأم العرائس والمتلوي شهر رمضان المبارك في أجواء ملؤها الفرحة والتعبد بلقاء هذا الشهر الكريم الذي تسيطر فيه أجواء المودة والمحبة والرحمة بين أفراد المجتمع. كغيرها من مدن الجمهورية شهدت أسواق المدن المنجمية وفرة في العرض في مستوى بعض المواد الأساسية وحركية اقتصادية كثيفة في عمليات البيع والشراء. لكن هذا لم يمنع من فقدان بعض المواد الأساسية التي يقبل عليها المستهلك كالحليب والزيت والسكر وان تحضر في بعض المحلات التجارية فإنها تغيب عن بعض المتاجر وهو ما شجع عمليات المضاربة والاحتكار والترفيع في أسعار هذه المواد المدعمة التي اصبحت تباع في غير الفضاءات المخصصة لها حيث يباع الحليب والسكر والزيت في الأسواق والمتاجر بكل من الرديف وام العرائس والمتلوي رغم ذلك تجد هذه المواد اقبالا من قبل المستهلك الذي يجد نفسه مجبرا على شرائها. في حين تراجع سعر المياه المعدنية الى تسعيرته القانونية بعد تراجع اقبال المواطن عليها. ظاهرة اخرى شهدتها هذه الأسواق وهي دخول كميات هامة من البضائع الجزائرية المهربة وتشمل الياغورت والحليب والزيت والسجائر والتن والسردينة ومختلف المواد الاخرى التي تنخفض أسعارها مقارنة بنفس أسعار المواد التونسية الصنع والتي تباع في المتاجر المرخص لها. أسواق الخضار والغلال واللحوم شهدت مختلف أسواق كل من الرديف وأم العرائس والمتلوي والتي تتزود أساسا من سوق الجملة بقفصة وفرة في العرض من الخضر و الغلال وحيث حافظت أغلب الخضار من بطاطا وبصل وفقوس وخضر ورقية على اسعارها لما قبل شهر رمضان ارتفعت أسعار الغلال حيث سجل العنب ارتفاعا في تسعيرته تراوحت بين 2000 و3000 مليم والاجاص بين 1500 و3000 مليم والبطيخ بين 1000 و1500 مليم. في حين ارتفعت أسعار لحوم الدجاج الى حدود 6400 مليم ولحم العلوش 14.000د ولحم الماعز الى 10.000د. غياب المراقبة الصحية والاقتصادية وعلى امتداد الأسبوع الأول من شهر الصيام لم نسجل حضورا لأعوان المراقبة الصحية والتراتيب البلدية وهو ما دعمته شهادات المواطنين حيث تسير الاسواق نفسها بنفسها والمواطن لا يقبل الا على ما يتماشى ومقدرته الشرائية حيث غابت اللهفة بمرور الأيام الأولى وصار المواطن بمدن الحوض المنجمي واعيا بمسؤولياته في تحديد اسعار المواد المعروضة. غياب تام لموائد الافطار غابت موائد الافطار التي كانت في السابق تقيمها السلطة بمعية بعض الجمعيات لأغراض سياسية. لكن صرف أجور عمال الحضائر من العائلات المعوزة عدل الكفة مع بداية الأيام الأولى لتعول بعض العائلات الفقيرة والمعوزة على دخلها الخاص في توفير مصروف هذا الشهر لتبقى هذه الفئات المعوزة في انتظار تدخل الدولة لمساعدتها على مجابهة متطلبات هذا الشهر الذي لازال في بدايته لأن ضعف جراية هؤلاء العمال الذين يعتبرون الاغلبية من حيث الكثافة العددية سوف تجعلهم عاجزين عن الوفاء بمصاريف كامل الشهر ومع اقتراب العيد لأصحاب العائلات وفيرة العدد.