أمام امتداد أزمة السينما في تونس، قرر واحد من المستغلين هذه الأيام بيع قاعته الموجودة بالعاصمة. وتعاني القاعة المذكورة منذ سنوات من أزمة كبيرة بسبب عدم الاقبال عليها.. ورغم الاصلاحات الجذرية التي قام بها صاحب القاعةمن تغيير للكراسي ومختلف الأجهزة التقنية، وتوفير برمجة سينمائية نوعية، لم تسجل القاعة أي اضافة تذكر على مستوى الاقبال. ويأتي هذا القرار الذي سيخفض مرة أخرى في عدد القاعات النشيطة بالبلاد، بعد قرار غلق احدى القاعات الأخرى بالعاصمة لا يتمتع بأدنى ضروريات الفرجة السينمائية. وقبل غلق القاعة المذكورة شهدت العاصمة توقف نشاط العديد من القاعات الأخرى مثل قاعة «الأفراح» وقاعة «أفريكا» و»استوديو 38» و»سيني موند» التي تحولت إلى فضاء تجاري.. وضاعف من وقف نشاط القاعات بالخصوص القرار الذي بات يسمح لأصحاب القاعات بتغيير أنشطة فضاءاتهم في حالة عدم مردوديتها. ويلاحظ أن أزمة القاعات رغم دعوة وزارة الثقافة والشباب والترفيه إلى تأهيلها، بتقديم منح مالية لذلك، ما فتئت تحتد وتتفاقم، إلى درجة ان القاعة الجديدة في مركب الزفير بالمرسى لم تجد إلى الآن أي عرض لاستغلالها من قبل الموزعين والمستغلين نظرا لسعرها الخيالي الذي وضعته بلدية الجهة. ويبلغ عدد القاعات النشيطة بالعاصمة وضواحيها الآن 11 فقط، بعد أن كان في حدود العشرين سنة 1990 .