«طنبلة» هو عنوان لعمل موسيقى فرجوي ضخم سيشكل باكورة انتاجات محطة الفنون والاتصال الثقافي. «طنبلة» عمل يعتمد بالاساس على فن اسطنبالي وايقاعات الافريقية في تداخل مع موسيقى الجاز التي لها نفس الجذور الافريقية، والفلكلور التونسي. هذا التمازج في الانماط فرض استعمال عديد الآلات الموسيقية من حقول معرفية مختلفة، اذ نجد «القمبري» و»الشقاشق» و»الطبلة» و»الساكسوفون» و»النيانو» و»المزود»... لكن رغم هذا الاختلاف فإن توظيف هذه الآلات في عرض «طنبلة» يأتي في انسجام وتكامل وحسب تصوّر موسيقي علمي. طموحات انجاز هذا العمل يتم تحت اشراف المستشار الموسيقي الاستاذ زهير قوجة والمستشار الفني المخرج الياس بكار الذي سيؤمن الجانب الفرجوي للعرض. اما نجم هذا العرض فهو الفنان الشعبي الهادي دنيا الذي يجمع بين الإنشاد الصوفي وأداء الفن الشعبي. كما يجمع عرض «طنبلة» اهم العازفين لآلات القمبري والمزود والساكسفون والايقاع في تونس، مثل حافظ حداد الذي يعتبر احد اهم عازفي آلة «القمبري» في الساحة الفنية التونسية. وعن اختيار هذه النوعية من الموسيقى أكد لنا السيد جمال بوكراع منتج العرض، ان عرض «طنبلة» يأتي في فترة يكاد فيها فن اسطنبالي ينقرض، وهي مساهمة في احياء هذا النمط الموسيقي من خلال قراءة موسيقية جديدة ومتطوّرة. اما عن الطموحات فقال السيد جمال بوكراع: «نحن نطمح الى تقديم هذا العمل خارج الحدود، فهذه النوعية من الموسيقى التي تشكل جانبا من التراث الموسيقي التونسي غير معروفة خارج حدود الوطن، ونعتقد ان خصوصية هذا العرض هي التي ستتيح لنا فرصة اقتحام الاسواق الخارجية خاصة في الغرب المتشوق لاكتشاف ثقافتنا وحضارتنا..». طموحات مشروعة وأهداف قابلة للتحقيق، وفريق عمل صاحب كفاءة عالية، فهل يشكل عرض «طنبلة» الحدث الفني لصيف 2004 على غرار «النوبة» و»الحضرة».