«400 عون بلدي بين تونس وصفاقس خضعوا لفحوصات لإصابتهم بمرض «البوصفّير» وتوفي 13 آخرون و13 توفيوا في سن 55 هذا ما يعانيه العون البلدي» هكذا استهل ناصر السالمي الكاتب العام لجامعة البلديين التابعة لاتحاد الشغل خلال ندوة صحفية التئمت أمس. كما أضاف السالمي «سبب الأوساخ المنتشرة في كل مكان ليس العون البلدي فقط بل الحكومة التي لم توفر له المعدات اللازمة لمساعدة الأعوان على القيام بواجبهم وبالنسبة لزيارة الجبالي الأخيرة لحي الزهور والتي تزامنت مع افتتاح مؤتمر حركة النهضة أقول له «الزيارة ليست بريئة ومسيسة» وهذا ما أيده فيه كاتب عام مساعد لنقابة بلدية تونس الذي أكد بدوره أن الزيارة جاءت في إطار حسابات سياسية ضيقة وأرادوا أن يكون عامل النظافة هو «الضحية» قائلا في هذا الإطار.
هل هي صدفة حين تزامنت زيارة رئيس الحكومة مع افتتاح مؤتمر حركته؟ نحن نعرف جيدا كنقابيين أنها مجرد تصفية حسابات وليعلم الرأي العام أن بدائرة حي الزهور يوجد 43 عامل نظافة مقسمون على 40 ألف ساكن وفي بلدية تونس وهي أهم البلديات يوجد فيها 1800 عامل على 900 ألف ساكن ب162 دائرة.
صراع
تذمر الكثير من النقابيين الحاضرين بالندوة الصحفية بسبب وضعية عمال البلديات التي تشهد تهميشا حكوميا وعدم احترام من المواطن للعامل وهذا ما خلف صراعا بين المواطن والعامل وساعدت الحكومة في تأجيج هذا الصراع لخدمة أجندات سياسية حسب ما صرّحوا به.
إحصائيات
وأعلن نقابي أثناء الندوة الصحفية لجامعة البلديين أن وكالة التعاون الألماني ووكالة التصرف في النقابات قاما بدراسة حول العون البلدي التونسي واكتشفا أن العامل يقوم برفع 1680 كلغ يوميا في حين أن المعدل العام الوطني والعالمي محدد ب500 كلغ.
كما طلب النقابيون الحاضرون بالندوة بضرورة احترام العامل البلدي أما بالنسبة لحكومة الجبالي فعليهم أن يوفروا للعامل كل المعدات للقيام بواجبه ويكفيها مغالطات للرأي العام حول الانتدابات الجديدة التي بقيت مجرد وعود ولم تنفذ على أرض الواقع.
كما شبه كاتب عام جامعة البلديين العامل البلدي ب«المناضل» قائلا «إنه يعاني شدة الحرارة في الصيف والبرودة في الشتاء والظلم من المواطن والتهميش من الحكومة».