إعلان رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونه الثلاثاء الماضي بأن بلاده ستتخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية الحدود الشمالية يؤشر بوضوح على احتياطات طوارئ اتخذتها السلطات من الناحية الأمنية والعسكرية لحماية قطاع الحدود النشط والمتوتر جدا بمحاذاة سوريا لا سيما أن عددا كبيرا من النازحين هم فلسطينيون الأمر الذي من شأنه أن يزيد حدة التوتر في الأردن. وتشير مصادر إعلامية مطلعة إلى أنه بات من الواضح أن إجراءات طوارئ قصوى اتخذت على طول الحدود الأردنية السورية من الجانب الأردني خصوصا في ظل توقعات بحركة نزوح عملاقة خلال اليومين المقبلين باتجاه الأردن يرافقها تزايد في حالات انشقاق العسكريين وهربهم للأردن كما هو منتظر.
وأضافت أن عمّان وضعت خطط طوارئ في حال حصول نزوح فلسطيني جماعي من سوريا على أساس ترحيل الفلسطينيين في سوريا قسرا إلى الأردن حيث قرر مجلس السياسات للدولة الأردنية مسبقا عدم قبول عبور أي لاجئ فلسطيني.
وأوردت أن الأجهزة الأمنية الأردنية تعمل على مدار الساعة في رقعة الحدود مع سوريا على مراقبة حركة اللاجئين وحركة الحدود المتوترة.