بعد اجتياز عقبة المنتخب الرواندي وبعد ان ذهب لقاء الافتتاح بضغوطاته وغموضه وانتقاداته أيضا لان آداء المنتخب رافقته العديد من الاحتجاجات والانتقادات خاصة بعد ان أقصي سليم بن عاشور والعودة الى التساؤلات القديمة الجديدة، حول المعوض لهذا اللاعب في صورة غيابه ولماذا تغافل المدرب عن صانعي الالعاب الآخرين وبعيدا عن كل هذه الأشياء لأن كل هذه التساؤلات لا ترجى منها أي فائدة الآن يواجه المنتخب الوطني نظيره الكونغولي بأعصاب من حديد وبمعنويات أفضل وضغط أقل ولكن بحذر أكثر بالتأكيد لان الكونغو ليست روندا خاصة أن هذا المنتخب سيلعب ورقته الأخيرة. لقاء اليوم يبدو مصيريا بالنسبة الى المنتخبين لان الانتصار يعني التأهل بالنسبة الى المنتخب (منطقيا لا حسابيا) والهزيمة تعني خروج منتخب الكونغو من السباق ومن البطولة من الباب الخلفي ولذلك تكتسي هذه المقابلة أهمية خاصة بالنسبة الى المنتخبين وبعد هذا اللقاء قد نتعرف عن أول المتأهلين (ونتمنى أن يكون أبناؤنا) وأول المغادرين ايضا (الكونغو) اذا تفادي منتخب روندا الهزيمة في اللقاء الأول أمام غينيا. ضغط وضغط بعد تجاور ضغط لقاء الافتتاح، المنتخب الوطني مطالب بالضغط أكثر على منافس اليوم وعدم الاعتماد فقط على مهارات وسرعة الجزيري وسانطوس لان الدفاع الكونغولي أكثر خبرة وتنظيما من دفاع رواندا وتعرف مدافعو هذا المنتخب عن هجومنا وعن خصال مهاجمينا اللذين يمثلان نقطة ضوء كبيرة في المنتخب الوطني والمطلوب من المدرب ولاعبي الوسط وكذلك المدافعين مد يد المساعدة للجزيري وسانطوس والمطلوب أيضا من الجمهور ان يمد يد المساعدة للاعبين على كامل فترات اللقاء تماما مثلما كان في اللقاء الاول حيث كان جمهور رادس مثاليا ورائعا. اليوم يجب ان نضع جميعا لاعبون وفنيون وجمهور واعلاميون اليد في اليد، من أجل تونس حتى لا نكتفي بروعة التنظيم و»كرنفال» الافتتاح خاصة ان كل المنافسين الذين تابعناهم الى حد الآن ليسو أفضل حالا وليسوا كما يعتقد البعض من كوكب الآخر ويكفي ان منتخب الجزاڈئر الذي وجد نفسه في الصفوف الخلفية في السنوات الأخيرة والذي انهزم على أرضه منذ أيام فقط امام مالي وديا أكد ان للهزيمة مفعولا سحريا يقهر العضلات وعقدة التفوق التي أصابت بعض منتخبات افريقيا في السنوات القليلة الماضية.