كان لنا اللقاء التالي مع الممثل لطفي بندقة الذي تحدث عن البعض من ذكرياته مع شهر رمضان. ماذا يقول لطفي بندقة عن شهر رمضان؟ هو شهر العبادة والتقوى والعمل.. رمضان له نكهته الخاصة.. في شهر رمضان تحلو الحياة فهو شهر الخير والصبر والصفاء الروحي. لكن هناك تغيّرات كثيرة؟ بالفعل.. لقد تغيّر الحال بالنسبة الى شهر رمضان على أكثر من مستوى.. إنها سنة الحياة التي فرضت التطوّر. تعترف بانتقادك لبعض الخصوصيات؟ نعم.. لقد كانت سهرات رمضان في سنوات خلت ذات طابع احتفالي تونسي أصيل من خلال الألعاب و«الكافيشنطات» و«بوطبيلة» والأسمار والعروض الفرجوية.. والسهرات الرياضية المتنوعة. إنه الحنين الى ماض جميل؟ نعم.. لقد تغيّر المشهد بشكل كبير وبارتفاع عدد قاعات الشاي بشكل أثّر سلبا على الحركية التي تعيشها المدينة العتيقة على وجه الخصوص في شهر رمضان. كيف تقضي أيام شهر الصيام؟ بين العمل وتلبية حاجيات العائلة. تساعد زوجتك في المطبخ؟ لا علاقة لي بالطبخ والمطبخ على حدّ السواء، سواء كان ذلك في رمضان أو غيره.. كل ما أقوم به هو توفير المستلزمات الضرورية وزوجتي هي صاحبة القرار النهائي. وهل تتابع الحياة الثقافية في رمضان؟ وفق ما هو متوفر لي من وقت. بمعنى؟ أنا ملتزم مع إذاعة «اكسبراس آف آم» من خلال برنامج يومي يهتم بالتعليق على ما تنشره الصحف الوطنية بشكل هزلي وهناك أيضا السلسلة الهزلية «عيلة التأسيسي» التي أقدّم فيها مواقف هزلية كاريكاتورية. أنت غائب بارز على قناة «حنبعل»؟ لم تنقطع صلتي بقناة «حنبعل» التي سأعود إليها بعد شهر رمضان المعظم بمنوعة.. علاقتي بقناة «حنبعل» وطيدة وثابتة فهي التي عبّدت لي الطريق لكسب رهان التنشيط التلفزيوني. انتظرنا أن تجدّد العهد مع مجلس الشيوخ علي قناة «حنبعل»؟ أرفض الارتجال في الانتاج التلفزيوني ومجلس الشيوخ محطة هامة، حان الوقت لتغادر من الباب الكبير.. فالتفكير منصبّ على الجديد والذي سيكون في مستوى ثقة الادارة العامة لقناة «حنبعل» في لطفي بندقة. طرفة مازالت في ذاكرتك أثناء رمضان؟ أذكر أنني كنت أصوم كل يوم نصفه على أن تجمع أمي بين النصفين لأحصل على تزكية منها بأنني صمت يوما كاملا.. لكن حدث أن تمضمضت بمشروب غازي فكان عليّ اللجوء الى جدّتي لتقديم فتوى بصحة صيامي في ظلّ احتجاجات أترابي حيث كنا نتسابق لأجل من يصوم أكثر الأيام.