وفاة اللواء عمر سليمان تعتبر بالنسبة الى مصر أهم من تنازل مبارك نفسه عن السلطة في فيفري 2011 وفق ما رأته صحيفة الاعمال الأمريكية الشهيرة «وول ستريت جورنال». رأت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، أن وفاة عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تأتى مع فترة تغيير مضطرب فى مصر، حيث ظل سليمان حيا لفترة طويلة بما يكفى ليشهد تنصيب محمد مرسى رئيسًا، وهو القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، التى أمضى سليمان الجزء الأكبر من حياته فى محاولة قمعها.
نهاية نظام
واعتبرت الصحيفة أن رحيل سليمان يمثل من نواح كثيرة نهاية مكتملة لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك أكثر من تنازل مبارك نفسه عن السلطة فى فيفري عام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان كان يعتبر على نطاق واسع أحد أهم شخصيات النظام السابق وكان شخصًا غامضًا فى كثير من الأحيان.. واستعرضت الصحيفة تاريخ عمر سليمان بدءًا من عمله فى المخابرات وحتى صعوده إلى واجهة الأحداث أثناء الثورة باختياره نائبا للرئيس مبارك فى الأيام الأخيرة له فى الحكم.
وأضافت: «سليمان اختفى عن الأنظار لما يقرب من عام بعد سقوط مبارك قبل أن يفجر مفاجأة بإعلان خوضه السباق الرئاسى فى شهر أفريل الماضى، وهى المحاولة التى لم تكتمل لأسباب قانونية».
وأعرب الكثير من النشطاء عن اعتقادهم بأن تلك كانت محاولة من فلول جهاز المخابرات القوي، أغضبت المطالبين بالديمقراطية، الذين اعتقدوا أن سليمان يقود ثورة مضادة.
ويقول عمر عاشور، الباحث بمعهد بروكنغز، إن هذا ما سيذكر به عمر سليمان هو أنه الرجل الذى كان يقود مشروع عودة نظام مبارك.
جنازة عسكرية
من جهة أخرى قالت الرئاسة المصرية إن نائب الرئيس السابق، اللواء عمر سليمان، الذي كان آخر من احتل هذا المنصب في الأيام الأخيرة من حقبة الرئيس السابق، حسني مبارك، سيحظى بجنازة عسكرية وفقا للبروتكولات العسكرية، ليقطع بذلك الجدل حول القضية.
وقال ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية وفقا ل«سي ان ان» ، أن الرئاسة «بعثت ببرقية عزاء لأسرة المسؤول الراحل كما أوفدت مسؤولا من الرئاسة لتقديم واجب العزاء لأسرته».
على صعيد متصل، أعرب مجلس الوزراء عن خالص عزائه في وفاة سليمان، الذي كان قد تولى أيضاً منصب رئيس جهاز المخابرات العامة. وقد توفى سليمان فى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، حيث كان قد أصيب بمرض في الرئة منذ بضعة أشهر، ثم حدثت له مشاكل في القلب، وتدهورت صحته بشكل مفاجئ منذ ثلاثة أسابيع استدعى نقله إلى مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية للعلاج، إلى أن توفى في ساعة مبكرة من صباح الخميس عن عمر يناهز 76 عاما.