في خطوة مفاجئة وصفت بالخطيرة اكدت غياب الانسجام والتوافق في ادارة فاتح العلويني اقدم 4 اعضاء في الهيئة المديرة على تقديم استقالاتهم من مكتب الشبيبة وهم النائب الاول للرئيس الدكتور فتحي غديرة وكمال الشملي وبشير الأحمر ورئيس لجنة الاحباء فتحي العجرة. وقد أكد السيد بشير الأحمر أحد الاعضاء المنسحبين «للشروق» ان الاستقالات وصلت رسميا الكتابة العامة وانه لا نية في التراجع عنها بل ان عدد الاستقالات مرشح للزيادة خلال الساعات القليلة القادمة وأرجع الأحمر هذا القرار الى انفراد رئيس الجمعية فاتح العلويني بكل القرارات كبيرها وصغيرها وبالتالي عدم تشريك اعضاء الهيئة في تسيير دواليب الجمعية كما انه خالف وعده في بعض القرارات التي وقع الاتفاق حولها بالاجماع وبحضور كل اعضاء الهيئة المديرة على غرار إعطاء صوت الشبيبة لقائمة الهادي الحوار في انتخابات الرابطة الوطنية لكرة القدم إلا أن العلويني أخلّ بوعده ووضع الجميع في التسلل بتصويته لقائمة محمد السلامي، وأضاف الاحمر «أليس هذا قمة الاستهتار والتلاعب برأي المجموعة وعدم تحمل المسؤولية..؟ لقد فاض كأس الصبر ولم يعد هنالك مجال للتواصل مع رئيس الشبيبة الذي اصبح يتصرف في الجمعية كما يريد.. يبيع ويشتري اللاعبين.. يلغي ويبرم العقود كما يشاء.. وصفقة اللاعب علي العابدي للترجي الرياضي التونسي خير دليل».العلويني ومنذ رئاسته للشبيبة همه الوحيد التفكير في بيع اللاعبين حتى يجد الارضية ملائمة للانفراد بكل القرارات بعد اقصاء كل من حوله من مسؤولين.. باع محمد امين الشرميطي وامير اليعقوبي للنجم الرياضي الساحلي وفرط في زهيرالذوادي ثم محمد علي اليعقوبي للنادي الافريقي وحمزة التليلي وعلي العابدي للترجي الرياضي التونسي.. لهذه الاسباب وأكثر من ذلك قررنا الانسحاب من الهيئة المديرة لاننا لن نرضى ان نكون مجرد ديكور في هيئة منتخبة خاصة أن الاحباء وضعوا فينا ثقتهم في انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة لاول مرة.. ندوة صحفية: وامام هذه التطورات والاحداث السريعة التي عرفتها الشبيبة خلال ال24 ساعة الاخيرة علمت «الشروق» ان الرباعي المنسحب سيعقد ندوة صحفية لوضع النقاط على الحروف حول اسباب الاستقالة وبعض المسائل الاخرى المتعلقة بتسيير دواليب الجمعية والاجابة كذلك عن اسئلة واستفسارات رجال الاعلام وانارة الرأي العام وخاصة جماهير الشبيبة وأحبائها في كل مكان حول ما يجري داخل الجمعية.. هذه الندوة الصحفية التي ينتظر ان تعقد غدا انتظرناها بدورنا من مسؤولي الشبيبة لتقييم الموسم الرياضي واعلامنا باللاعبين المغادرين والذين سيقع تجديد عقودهم والانتدابات الجديدة والمقاييس التي اعتمدتها الهيئة للتمديد في عقد المدرب مراد العقبي الى جانب التكتم الشديد الذي رافق صفقة بيع اللاعب علي العابدي للترجي الرياضي التونسي ومصارحة الاحباء بالوضع المادي الذي تعيشه الجمعية الى جانب عديد المسائل الاخرى.. الا ان ادارة الشبيبة واصلت الانغلاق على نفسها والتكتم على كل ما تتخذه من قرارات ان كانت فردية أو جماعية لاسباب لا يعلمها الا أهل القرار انفسهم الذين مازالوا لا يعتقدون في ايجابيات منظومة العمل الجماعي وان طريقة التسيير والعقلية القديمة التي تعودوا عليها منذ عقود قد انتهى امرها وولى.. وقد قلنا ولاحظنا في اكثر من مقال ان الوقت قد حان لاعادة النظر في عديد المسائل الهامة في الجمعية واهمها تغيير عقلية الادارة في الشبيبة من حيث التنظيم والتسيير لانها تبقى العائق الأكبر الذي يمنع الشبيبة من العودة الى موقعها الطبيعي في الخارطة الكروية لبطولتنا.