عبّر مجموعة من قياديي المنظمة الفلاحية وأبنائها عن استيائهم مما اعتبروه ترديا للأوضاع العامة بالاتحاد. وأصدروا بيانا حمل إمضاء عبد اللطيف بوفايد وعصام المولهي وسمير الكعلي وحبيب الضاوي جاء فيه، أمام تعطل كل مسارات الإصلاح الحقيقي التي تحتاجها المنظمة الفلاحية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها والتي تستدعي تكاثف كل جهود أبنائها وبناتها حتى تسترد عافيتها عبر الاتفاق على أسس حوار جاد تتوحد به الصفوف وتتحد فيه خطى المرحلة.
وأضافوا: «نحن عدد من أبناء المنظمة الفلاحية من مواقع مختلفة وبقناعات مشتركة نعلن رفضنا لجميع أشكال الفوضى التي تعمّ حاليا هياكل الاتحاد على المستويين الهيكلي والإداري بما يفوّت على الفلاّحين والتجارة فرصة تاريخية أنتجتها ثورة 14 جانفي لإعادة بناء صرحهم النقابي «الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري» والذي لا يقلّ قيمة وتاريخا وعراقة عن أكبر وأعتى المنظمات الشبيهة.
وقالوا في بيانهم: «إننا كفلاحين أولا وكمهتمين ثانيا بشأن منظمتنا الفلاحية نعرب عن استيائنا الشديد من ضبابية الأوضاع وغياب الرؤى والبرامج الفعلية ولكننا في نفس الوقت لا نريد تحميل مسؤولية ذلك لأي طرف كان ونعتبره نتيجة لحالة اجتهاد بشري لا غير. إن حقيقة الأزمة التي تعصف بالاتحاد هي أزمة هيكلية ينبغي إيجاد الحلول لها من خلال المرور بشكل مباشر إلى الإعداد والتحضير لعقد مؤتمر وطني استثنائي يفرز قيادة شرعية تتمتع بثقة الفلاحين والبحارة واعتبروا أن ما يتمّ الترويج إليه حول عقد مؤتمرات الاتحادات المحلية ومن ثمّ الجهوية ومن ثمّ عقد المؤتمر الوطني هو إعادة إنتاج رديئة للهيكلة القديمة.
مسؤولية ووعي
ودعوا المجلس المركزي إلى تحمّل مسؤولياته كاملة والوعي بحقيقة أدواره ليس فقط في حماية المنظمة من الاندثار بل كذلك تعديل المسار وتصحيح الأوضاع وتقرير ما يتوجب فعله حتى يستردّ الاتحاد بريقه وإشعاعه ويساير نهج الإصلاح المرن والهادف.
وندعوه إلى عقد دورة خارقة للعادة لعرض ومناقشة الأجزاء التفصيلية لبرنامجنا الذي نعتقد أنه محاولة جادة ليكون خطوة أولى نحو تصحيح المسار. إننا لا نرنو إلى استمالة العواطف، والقلوب وكسب التأبيد والأصوات المناصرة.