حمل الفنان المسرحي لطفي العبدلي الحكومة المؤقتة مسؤولية ما وصفه بتدهور وتراجع مستوى التعامل الرسمي مع الفنان التونسي وذلك في معرض تعليقه على مقاطعة الأمن التونسي لعروضه الفنية لمسرحية «صنع في تونس». ودافع لطفي العبدلي خلال لقاء صحفي عقده صباح أمس الإثنين بفضاء التياترو بالعاصمة عن حقه كفنان تونسي مبدع توجيه النقد في أعماله الفنية لعمل الحكومة مبرزا أنه من واجبها تدارك نقائصها. وشدد في ذات السياق على أن الإشكال الحاصل حول تأمين عروضه من الجانب الأمني يبقى في علاقة مباشرة مع وزارة الثقافة على حدّ تعبيره متسائلا في الآن ذاته «عن دوافع تعامل وزارة الثقافة معه بهذه الطريقة؟».
كما عبر العبدلي عن عديد الهواجس والمخاوف التي تملكته جراء مقاطعة العناصر الأمنية لعروضه وأشار إلى أن العديد من أصدقائه الأمنيين كانوا قد اتصلوا به ليعبروا عن تضامنهم معه في المقابل أوضحوا له أن الأمور تتجاوزهم.
وبلهجة فيها الكثير من التحدي عبّر العبدلي عن اصراره على مواصلة عروضه الفنية رغم ما وصفها بالعراقيل التي يواجهها قائلا في هذا الصدد «الحكومة لن تتجرأ على منع عروضي».
ودعا العبدلي الحكومة المؤقتة إلى مزيد الاهتمام بالقضايا المصيرية للبلاد على غرار الفقر والتهميش والبطالة معتبرا أن هاته القضايا أهم بكثير من التركيز على عروض لطفي العبدلي.
وكان الفنان لطفي العبدلي قد أعلن أن هناك اتصالات جرت بين مدير أعماله وأطراف من وزارة الداخلية لتطويق الأزمة وأشار إلى أنه تلقى وعودا بأن الأمن سيعود لتأمين عروضه وذلك انطلاقا من عرضه الليلة في مهرجان المنستير.