تونس 18 افريل 2011 (وات)- ستعرض مسرحية "صنع في تونس،وافتخر بذلك" للطفي العبدلي في مدينة كان الفرنسية يوم 14 ماي القادم وذلك بمناسبة احتضان المدينة الساحلية لالاف السياح من العالم لمتابعة فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته 64 من 11 الى 22 ماي. وافاد بطل الوان مان شو الذي تعرف عروضه في تونس والخارج اقبالا كبيرا للسنة الثالثة على التوالي ل"وات" ان برمجة عرض المسرحية في كان في هذا التوقيت بالذات انما هي مساهمة منه والشركة المنظمة في مزيد التصدير الايجابي للثورة التونسية وعمل على رفع رايتها عاليا عبر عمل فني ستتابعه جنسيات مختلفة". وتحدث عن التغييرات الكبيرة التي ادخلها على نص المسرحية وعلى اخراجها لتتماشى وتداعيات ثورة 14 جانفي التي ،قلبت على حد قوله،كثيرا من الموازين وجعلت عديد القضايا الجديدة تطفو على السطح. ومن بين المواضيع التي يتطرق اليها العبدلي في عمله المسرحي المنفرد الاول ،تصدر السياسة لقائمة اهتمامات التونسي وتغير المشهد المجتمعي بشكل عام اضافة الى تقمص شخصيات جديدة تمثل نماذج من الشعب التونسي ما بعد الثورة وذلك في اطار هزلي يطرح مجمل القضايا الراهنة. العبدلي طرح ايضا مسالة الطفرة الحزبية التي تعرفها البلاد مؤكدا على ان تونس للجميع وناقدا مسالة الاحكام المسبقة المسلطة على بعض التيارات والاطياف. كما تستعرض المسرحية بذات الاسلوب الهزلي تجاوزات وسرقات مادية ولا مادية سجلت في العهد السابق. ويذكر ان هذا الفنان الشاب ،الذي كان من اوائل الفنانين التونسيين الذين طالبوا الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بالرحيل اياما قبل 14 جانفي وذلك عبر مقاطع فيديو روجها على شبكة الفايسبوك، بدأ حياته الفنية كراقص وكوريغراف ثم دخل عالم التمثيل وحصد من خلاله جائزة احسن ممثل في الدورة قبل الاخيرة من ايام قرطاج السينمائية،وقد عرفت مسرحيته الحالية نجاحا كبيرا لدى عرضها في تونس والخارج.