يتذمر المواطنون من حالات الاكتظاظ في الأقسام ومن نقص الاطار الطبي وشبه الطبي في أقسام الاستعجالي. وحدث ولا حرج عن قسمي الأشعة وال «سكانار» بمستشفى ابن الجزار حيث اكد المواطن خالد المرزوقي انه توجه الى قسم التصوير بالأشعة فطلب منه العودة بعد 3 اشهر وهو الموعد الأقرب الذي تمكن من الحصول عليه بسبب الاكتظاظ وهو نفس الأمر يتكرر مع «السكانار» ومع جميع الأمراض بما في ذلك الأمراض المزمنة التي تحتاج الى تدخل عاجل مثل امراض القلب. والمطلوب هو توسعة اقسام التصوير بالأشعة وتوفير التجهيزات. اما مطلب جهاز الرنين المغناطيسي فيظل مطلب ابناء القيروان الرئيسي. وقد اطلع وزير الصحة على الحالة الصحية المتردية بنفسه.
كما أفادنا المواطن مراد بن احمد الحامدي انه توجه الى قسم الولادة بالمستشفى الجهوي بالقيروان قصد العودة بزوجته التي وضعت مولودة، ولم يكن في جيبه سوى 50 دينارا. ولما تقدم الى الإدارة طلبوا منه دفع 51 دينارا. فاعلمهم انه لا يحتكم الى كامل المبلغ واكتفى بدفع 40 دينارا حتى يتمكن من انفاق ما بقي عنده في التنقل داخل المدينة وسيارة الأجرة الى السبيخة. ثم امره القابض بالتوجه الى المدير ليفض له اشكال ما تبقى ويمنحه رخصة خروج زوجته.
وبعد ان شرح ملابسات الموضوع للمدير اضطر الى ترك بطاقة تعريفه رهنا الى حين دفع ال 11 دينارا المتبقية. واكد لنا ان العمل بالمستشفيات إنساني بحت، مستغربا مطالبته برهن بطاقة تعريفه واعتبر انه إجراء تعسفي وغير مقبول.