جمعية رعاية المسنين بجندوبة هي جمعية خيرية تأسست في 29 أكتوبر 1979 وتتمثل مهامها في إيواء المسنين والمعوزين وتوفير الإقامة المريحة لهم رغم النقائص والصعوبات المادية والمهنية وتقدر طاقة الاستيعاب الحالية لمركز جندوبة ب55 مقيما منهم 33 رجلا و22 امرأة. يسهر على خدمة المسنين بالمركز 07 إداريين و17 عون رعاية مباشرة .وترتكز المنظومة الصحية بالمركز على قاعدة «الوقاية خير من العلاج» وحفاظا على صحة المسنين تم تدعيم المركز بإطار طبي وشبه طبي : 04 أطباء إثنان منهم متعاقدان مع الجمعية وطبيبان متطوعان إضافة الى ثلاثة ممرضين و04 أعوان إحاطة حياتية ويتم الإلتجاء الى المستشفى الجهوي بجندوبة كلما استدعت الحاجة.
رغم الدور الهام الذي يلعبه المركز اجتماعيا وصحيا ونفسانيا فإنه يعاني صعوبات عديدة أوضحها السيد حافظ الدريدي مدير المركز حين أكد أن المركز يعاني من تواضع البناية وقدمها والتي ظهرت عليها الشقوق والرطوبة مما قد يؤثر على صحة المسن. وتنقصها المواصفات الفنية الواجب توفرها عند إحداث مؤسسات رعاية المسنين.
كما أن المركز يعاني من الاكتظاظ اذ يصل عدد الاشخاص في الغرفة الى 08 ,أما شبكة تصريف المياه فحدث ولا حرج فهي قديمة جدا ولم تعد تفي بالحاجة وسريعة الانسداد كذلك شبكة المياه فهي قديمة ومن النوع الحديدي وينضاف لكل هذا موقع المركز حيث يتواجد داخل حي شعبي ووصول الزائرين له يكون عسيرا خاصة يوم السوق الأسبوعية ويكون عرضة للسرقات المتواصلة من ذلك أن خسائر السرقات التي استهدفت وسائل النقل التابعة للمركز إبان الثورة ناهزت 3 آلاف دينار زد على ذلك انه يتواجد بالقرب منه مصب للفضلات الخاص بالحي تنبعث منه الروائح الكريهة وتتكاثر الحشرات والحيوانات السائبة وخاصة القطط التي تتخذ من المركز مأوى لها وهذا ما قد يعرض صحة المسن الى الخطر.
كما أن الأعوان والعملة يتعرضون لمضايقات خاصة في فصل الشتاء مما اضطر الإدارة لتخفيض ساعات العمل لتأمين عودتهم الى منازلهم قبل حلول الظلام لتجنب كل الإشكاليات.
نقص في الموارد البشرية وتعسف مهني
يعاني المركز نقصا على مستوى الأعوان والإطار حيث يستوجب الوضع انتداب ما لا يقل عن 06 أعوان رعاية مباشرة لتغطية كامل حصص العمل وكذلك توفير ستة عمال ومنشط وأخصائي في التغذية وممرض وأخصائي في العلاج الطبيعي وتقويم الأعضاء وأخصائي في العلاجي النفسي. هذا إضافة للتعجيل بتسوية بعض الوضعيات المهنية من ذلك أن بالمركز عاملين لم يتم انتدابهما ويعملان على الآلية 16 للتشغيل منذ ما يزيد عن السنتين ويتمتعان بشهادة مرافق.
كما ان الوضعية المهنية للمرافقين ونوعية العمل المناط بعهدتهم تبقى محل جدل خاصة أمام تكليفهم في عدة مرات بعمل هو من اختصاص العمال حسب رأيهم لذلك يتوجب تحديد سقف مهامهم حسب تكوينهم.
نشير في الختام الى انه وقع الاعلان عن انطلاق حملة تبرعات من اجل بناء مركز نموذجي للمسنين في بلاريجيا وذلك بعد الحصول على قطعة ارض تابعة لأملاك الدولة في انتظار ايلاء وزارة المراة هذا الموضوع الاهمية اللازمة وتقديم الدعم الضروري لهذا المشروع من اجل راحة المسن والعاملين به والمحافظة على سلامتهم الجسدية.