قال السيد محمد الرابحي مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط ان المراقبة الصحية تواجه صعوبات مع «الخضارة» و«الجزارة» والباعة المتجولين. وأضاف في حديثه ل«الشروق» ان المراقبة انطلقت في تنفيذ برنامج رمضان منذ الشهر الماضي وكثفت عملياتها مع بداية الشهر الكريم وأكد ان الفرق رغم أنها تحتوي على الأمن والجيش إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة مع شريحة معينة من التجار وهم خاصة «الخضارة» وباعة «النصب» و«الجزارة» أو القصابين.
وأوضح أنه مع ارتفاع درجات الحرارة بمستويات قياسية تتعرض عديد المنتوجات الغذائية الحساسة للتعفن وبالتالي تحتاج إلى الحجز والاتلاف وعند وصول المراقبة إلى هذا المستوى من تطبيق القانون يتعنّت التاجر ويحدث صدام بينه وبين فريق المراقبة ومناوشات لتعطيل عملية الحجز والاتلاف.
شاحنات خطيرة
ذكر مدير حفظ الصحة أن ظاهرة بيع المشروبات الغازية المستوردة تراجعت خلال هذه الصائفة نظرا لما بذلته الهياكل الصحية من تحسيس وتوعية للمواطن وإقناعه أنها مضرة بالصحة.
وأضاف أن عملية القيام بالتحاليل متواصلة كما أن مساعي الحدّ من الظاهرة مستمرة خاصة وأنها اقتصرت على بعض المناطق الشعبية المحدودة. وعن نقل المواد المعلّبة خاصة المياه المعدنية والمشروبات الغازية في شاحنات تتعرض لأشعة الشمس الحارقة وكيفية مواجهتها أفاد أن المياه المعدنية لا تتأثر كثيرا بالحرارة عكس المعلبة لذلك تحرص المراقبة على التشدد في منح ترخيص لصناعتها بسهولة وتحرص على أن تكون مطابقة للمواصفات الصحية اللازمة. وبناء عليه تعمل المراقبة على متابعة الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية خاصة بين المناطق الداخلية وتخالف كل من يتجاوز القانون.
«القازوز» الجزائري
وذكر شكري بوخذير من مصلحة المراقبة الصحية أنه منذ بداية شهر رمضان خرجت الفرق لمتابعة الأسواق البلدية والأسبوعية نظرا لاحتوائها على جميع أصناف المواد الاستهلاكية من أسماك ولحوم وخضر وغيرها.
وقال انه تم التركيز كذلك على أسواق الجملة حيث يتم الوقوف على المنتوجات التي تعج بها يوميا للتصدي للتجاوزات قبل توزيعها على بقية التجار. وأفاد أنه خلال الأسبوع الثاني لشهر رمضان سوف يتم التركيز على «القازوز» الجزائري الذي يروّج بالمناطق الشعبية والذي أخذنا منه عيّنة وهي حاليا قيد التحليل.