تعتبر الجهة الغربية من العاصمة من اكثر المناطق الاشد تضررا من الفواضل المتراكمة على مدى الاشهر الاخيرة مما جعلها منطلق الحملة الوطنية للنظافة اثر الزيارة الفجئية التي قام بها رئيس الحكومة الى منطقة حي الزهور بعد صيحة الفزع التي اطلقها المواطن هناك في عدة مناسبات الا ان التفاعل مع مقتضيات الحملة في الجهة الغربية من العاصمة ظهر باهتا ولم يكن التفاعل متماشيا مع حدة المشاكل البيئية الموجودة الناتجة عن تراكم النفايات. فعلى المستوى المحلي غابت الزيارات الميدانية للمسؤولين للتعرف على الاوضاع عن قرب وتوجيه ما توفر من امكانيات مادية وبشرية والمساعدة في التخفيف مما تعيشه معظم المناطق والاحياء السكنية المعروفة بكثافتها وحجم الكميات المهولة من الفواضل التي تفرزها يوميا والتي تجد طريقها حاليا الى مجاري الاودية المحيطة بالمنطقة كوادي قريانة ووادي خزندار اوفي مصبات عشوائية كما هو الحال بمنطقة العقبة وحي العنتيت أو متراكمة في زوايا من شوارع حيوية بجهة باردو كشارع 20 مارس وشارع الاستقلال بباردو وقد مرت عدة ايام على بداية الحملة دون ان تتحرك السواكن لتغيير الاوضاع والغريب ان تكون المصبات على مقربة من مؤسسات رسمية وحتى سيادية وقد كان من الاجدر اتخاذ اجراءات استثنائية للإحاطة بها بيئيا. وتعود ضعف حصيلة حملة النظافة الاخيرة الى غياب مكونات المجتمع المدني وافتقاد العمل التطوعي بين صفوف منظوريها ومن المؤكد ان الوضع سيزداد حدة مع حلول شهر رمضان المعظم حيث تتضاعف خلاله الفواضل المنزلية.