أخبار تونس – تسعى تونس إلى تكثيف العناية بالبنية التحتية. و تقوم في هذا الغرض بمجموعة من المشاريع الضخمة قصد الحماية من خطر الفياضات و الأضرار التي يمكن أن تنتج عنها في صفوف المنشآت العمومية والخاصة. في هذا السياق، تم الإعلان مؤخرا ، و حسب خبر نشرته جريدة الصباح، عن استعداد بعض المناطق بتونس الكبرى لاحتضان مجموعة من المشاريع الوقائية الهامة في إطار إنجاز مشروع حماية تونس من الفياضات خلال 2011. و تتركز أشغال المشروع أساسا في تونسالغربية قصد حماية المنشآت بهذه المنطقة في إطار الدراسة الشاملة لحماية تونس الكبرى من الفياضات كما أذن بها رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي. ومن المنتظر أن تتركز الأشغال أساسا لحماية المناطق التالية: الإنطلافة، و المنيهلة، و حي التضامن و ابن سينا و قصر السعيد و دوار هيشر و منوبة و خزندار و الدندان و الزهروني و الزهور و باردو و سيدي حسين السيجومي و الأحياء الأخرى المحيطة بسبخة السيجومي. وتتمثل الإجراءات الوقائية التي تسعى وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية إلى تنفيذها في العناية أساسا بإنجاز قنال لتفريغ سبخة السيجومي و ستشمل التهيئة مجموعة من مجاري الأودية بالجهة. إذ سيتم تفريغ سبخة السيجومي ويتم ربطها بوادي مليان على طول 6 كلم. و بالإضافة إلى ذلك سيتم توسيع وتهيئة وادي قريانة على مستوى منطقة الزهور و على طول 3كلم. وادي خزنذار سيحتضن بدوره أشغالا و على طول 3كلم و حتى حدود ابن سينا بقصر السعيد. كما سيقع تركيز قنال حزامي على طول شارع 7 نوفمبر ابتداء من قصر السعيد ليربط وادي خزندار و قريانة بسبخة السيجومي و ذلك على طول 3 كلم. كما ستتركز الأشغال على مستوى مجموعة من المناطق الأخرى و خاصة حيث تتركز الأودية. إذ من المنتظر أن ينجز قنال مغطى بطول 6300م لتفريغ سبخة السيجومي في وادي مليان. بالإضافة إلى تهيئة كل من مجرى وادي قريانة بطول 1600م و وادي باردو بطول 1500م و مجرى وادي وادي قصر السعيد إلى حدود حي ابن سينا بطول 2800م. هذا فضلا عن إنجاز قنال مغطى بطول 3100م بشارع 7نوفمبر 1987. و تعتبر مثل هذه المشاريع المتعلقة بتهيئة البنية التحتية من أبرز المشاريع خلال سنة 2011، و التي ستعود بالفائدة على المصلحة العامة و تدخل البهجة على المواطنين، لا سيما إذا ما علمنا أنها تعتبر إنجازا رائدا. إذ بهذه المشاريع سيتم السيطرة على 16كلم من الأودية. كما أن أهمية الإنجاز تظل قائمة و جلية إذا ما نظرنا في عدد الشبكات التي سيقع مدها حوالي 28 شبكة. أما القنال الذي سينجز لتفريغ السبخة نحو وادي مليان، فسيكون على مدى 6.5كلم. بالإضافة إلى ذلك نجد 5 أحواض لتجميع المياه. يمثل هذا المشروع مشروعا ضخما، نظرا لأهمية الكثافة السكانية بهذه المناطق و التي يقارب عددها 700ألف نسمة. و قد أشارت جريدة الصباح إلى أنه لتغطية مصاريف هذا المشروع الضخم، أبرمت تونس اتفاقية قرض مع أحد البنوك اليابانية لتمويل جزء هام من أشغال المشروع. و قدرت تكلفة أشغال القسط الوظيفي ب 101مليون دينار ممولة من القرض الياباني للتعاون الدولي بقيمة 75 مليون دينار.