بالتوازي مع الإعداد لانعقاد المؤتمر تُطرح أسئلة كثيرة حول مستقبل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أو ما بات يُعرف بحزب الرئيس ما بعد بروز ملامح تشقق جديد بين أعضائه. ففي الوقت الذي أكدت فيه النائبة سامية عبو خلال جلسة عقدها المجلس التأسيسي الثلاثاء الماضي للتصويت على قرار جمهوري يقضي بتعيين عضو مجلس المستشارين سابقا الشاذلي العيّاري محافظا للبنك المركزي قائلة إنّ «حزب المؤتمر لن يكون وفيّا للأشخاص بل هو وفيّ لمبادئه وأنّ قرار تعيين العيّاري الصادر عن المرزوقي لا يلزم حزب المؤتمر» وأنّهم لا يقبلون أن يساقوا كالقطيع ، في المقابل عارضها رفيقها في الحزب عمر الشتيوي منزّها العيّاري من أن يكون أحد رجالات النظام السابق ومثله عبّر سمير بن عمر المستشار القانوني للرئيس المرزوقي عن تأييده لقرار تعيين العيّاري على رأس البنك المركزي فيما أبدى شيخ المؤتمر النائب الطاهر هميلة سخطه على القرار موجها اللوم بشكل حاد لقرار تعيين العياري بل إنّه استغرب في بداية الجلسة، في نقطة نظام طلبها من بن جعفر، حضور الشاذلي العيّاري للإدلاء بكلمة أمام النواب وهو الذي لم تتم المصادقة على قرار تعيينه بعد.
اختلاف في وجهات النظر بين أبناء الحزب الواحد فهم منه البعض أنها بداية تصدّع جديد داخل حزب المؤتمر فهل يكون ذلك أم هو تبادل أدوار بين الطرفين، الطرف المساند لقرارات المرزوقي والطرف المعارض لها؟ وهل يخيّم هذا التصادم في المواقف على مؤتمر 25 أوت؟ وإن كان كذلك إلى ماذا سيفضي هذا الاختلاف؟ وأي موقع سيكون للمنصف المرزوقي داخل حزبه؟.