يعتبر الجامع الكبير بسوسة واحدا من بين أكبر وأروع الجوامع التي بقيت في الجمهورية التونسية، أمر ببنائه الأمير أبو العباس محمد بن الأغلب نظرا إلى أن مسجديْ الرباط وأبي فتاتة غير قادرين على استيعاب المصلين الذين تضاعف عددهم وانطلقت أشغال بناء هذا الجامع سنة 236 هجريا الموافق ل850 ميلاديا وامتدت أشغال البناء على سنة وبضعة أشهر في موقع قريب من المتساكنين بين قصر الرباط و دار الصناعة. ويحتوي هذا الجامع المربع الشكل على محراب تشبه جماليته محراب جامع الزيتونة المعمور تضمن قطعا حجرية مغطاة بأشرطة مطاطية ومرصفة ترصيفا فنيا وسط بيت صلاة تسبقها ساحة فسيحة محاطة بأروقة من ثلاث جهات كما يتضمن هذا الجامع العريق قبة كان يؤذن منها تشرف على البحر ويصعد إليها من الصحن يعود تاريخ بنائها إلى القرن الحادي عشر.