يعتبر الجامع الأموي الكبير بدمشق من أروع المساجد الموجودة بالأقطار الإسلامية ويبدو أن الوليد بن عبد الملك الذي أنجز هذا المعلم الديني تأثر في بنائه بمسجد النبي ے في المدينة المنوّرة على مستوى الحرم المسقف والصحن المحاط بالأروقة وقد شيد هذا المسجد الجامع بين 707 و714 ميلاديا وقد استمر البناء 7 سنوات وأنفق عليه مؤسسه أموالا طائلة وجلب له أمهر البنائين من شتى البلدان الإسلامية. ويمتاز هذا المعلم الديني بظهور أول مئذنة في عمارة المساجد في الإسلام وقد اشتمل هذا المسجد الجامع على 4 مآذن وبين كل مئذنتين يقع إيوان الباب بالإضافة إلى مئذنة العروس التي أنشئت وسط الجدار الشمالي. مكوناته ويعتبر الصحن والحرم أهم أجزاء هذا المسجد الجامع: وتبلغ أبعاد الصحن 121م x 48م أما عرض الحرم فهو 136م ويتألف من 3 أجنحة و68 دعامة ويوجد به 4 محاريب وهي محراب المالكية أو محراب الصحابة ويوجد بالناحية الجنوبية وهو أقدم محراب في الإسلام ثم محراب الشافعي ومحراب الحنابلة أما في الوسط فيوجد المحراب الكبير حيث توجد مقصورة الإمام الخطيب. 6 أبواب يشتمل هذا المسجد الجامع على 6 أبواب وهي باب الريادة ويفتح على الحرم وباب جبرون من الجهة الشرقية وباب البريد من الناحية الغربية والباب الشمالي ويسمى باب العمارة أو باب الفراديس والذي جاء في موقع بيت عمر بن عبد العزيز والأبواب الثلاثة تفتح على الصحن كما أن هناك بابين صغيرين أحدهما من الجهة الشرقية والآخر من الناحية الغربية. مميزاته أمر الوليد بن عبد الملك بزخرفة هذا الجامع فأقام به قبة النسر والواجهة المطلة على الصحن حيث الأروقة التي يبلغ طولها 297م وعرضها 121م وما يميز التصميم الداخلي لهذا المسجد الجامع نقوش الفسيفساء والسقف المبني بالخشب المزركش بالأشكال النباتية وبالألوان الزرقاء والذهبية والحمراء والخضراء.