كيف يقضي الفنان نور الدين الورغي شهر رمضان وماذا يذكر من طفولته خلال هذا الشهر وماهي أمانيه؟ أسئلة طرحناها على الورغي ضمن ركن «رمضان فنان» فكان الحوار التالي: كيف تقضي يومك خلال شهر رمضان؟
مثل بقية الأيام العادية، باستثناء الحياة العائلية التي أوليها عناية خاصة خلال شهر رمضان وخصوصا في هذه السنة بالذات حيث وجدت نفسي وحيدا مع الأولاد، إذ سافرت ناجية (زوجته) الى الولاياتالمتحدةالأمريكية لقضاء بعض الوقت مع ابنتنا المقيمة هناك.
هل نفهم من كلامك أنك أصبحت الأب والأم في آن واحد؟
ليس بالضبط، لأن الأم والزوجة لا يمكن تعويضهما، وبالنسبة الى العمل المنزلي فإني أشترك فيه مع إبنيّ «ناظم» و«طه» نتحاور في كل يوم حول مائدة الافطار وماذا سنطهو؟ علما وأني أجيد الطبخ، وقد تعلمته في المهجر لما كنت طالبا في فرنسا.
وماذا تجيد من الأطباق؟
كل الاختصاصات بما فيها المحلية المعقدة مثل «الملوخية» و«العقد» و«الكسكسي».
وماذا تفعل الى جانب الطبخ؟
أغسل الأطباق وأعدّ السحور.
وماذا عن فضائك الثقافي «دارين عبد اللّه»؟
أتحوّل الى الفضاء بشكل يومي لإعداد برنامج سهرات الأيام الأخيرة من رمضان، وبالمناسبة أعددت هذا العام سلسلة من العروض السينمائية الكلاسيكية والبديلة تحت عنوان «سينما منتصف الليل»، كما سنحيي سهرات صوفية من الشمال الغربي، وإثر الانتهاء من عمل الفضاء، أتحول الى المدينة العتيقة لشراء بعض الحلويات والغلال.
وما هي هواياتك الخاصة خلال هذا الشهر؟
الكتابة وخصوصا قبل موعد الافطار، فأنا أجد نفسي منساقا خلال هذا الوقت لكتابة الشعر خصوصا بالدارجة والفرنسية.
هل تشاهد التلفزيون خلال السهرة؟
لا، فأنا أنتهز الفرصة في كل رمضان لقراءة الكتب التي أقتنيها خلال العام ولا أجد الوقت لمطالعتها، وأطالع بمعدل كتاب في الأسبوع، كما أشاهد بعض الأفلام وخصوصا الكلاسيكية، على الفيديو.
ماذا تذكر عن شهر رمضان لما كنت طفلا صغيرا؟
أذكر أنني بدأت الصوم في سن العاشرة، وكنا في جندوبة، وقد شجعتني والدتي وقتها على الصوم، كما أذكر المسرحيات والبرامج الاذاعية التي كنا نستمع إليها، وذلك قبل قدوم التلفزيون، وأذكر بالخصوص برنامج «حديث الأصيل» وصوت عادل يوسف، كما أذكر التمثيليات والمسلسلات الاذاعية وأصوات حمودة معالي وعبد السلام البش وتوفيق العبدلي ومحمد بن علي والحبيب بالحارث.. وكان ذلك سببا في شغفي بالمسرح والتمثيل. ولم يكن هناك مهرجانات ولا حتى مقاه في ذلك الوقت.. وكان السهر، إما في المنزل مع العائلة أو في منازل الجيران ولم نكن نخرج الى المدينة ليلا إلا بعد ليلة 27 من رمضان لشراء لوازم الحلويات وأزياء العيد.
أيّهما أفضل، رمضان أيام زمان، أم رمضان الحالي؟
بطبيعة الحال رمضان أيام زمان.
ما هي أماني نور الدين الورغي ونحن في شهر رمضان؟
أتمنى أن تكون رؤية الهلال واضحة هذا العام وأن يكون العيد كذلك، بلا غيوم ولا عواصف، أتمنى أن نرى الهلال بنور العقل، فأنا كلما جلست خلال السهرة في حديقة المنزل، أحاول التركيز لإدراك ما يجري في البلاد حاليا من مشاهد سريالية وغرائبية محيّرة.. أتمنّى أن تزول هذه المشاهد ويظهر الهلال ناصعا لا تغطيه الغيوم.