يعتزم زعماء دول غرب إفريقيا التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بتدخل دولي عسكري في مالي التي بات أكثر من نصفها في قبضة مسلحي القاعدة. قال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا في مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية إن زعماء دول غرب أفريقيا عازمون على تقديم طلب جديد إلى مجلس الأمن من أجل تدخل عسكري في مالي.
وأضاف واتارا، في المقابلة التي نشرت في عدد الصحيفة امس الأحد إنه سيقدم قريبا طلبا جديدا إلي مجلس الأمن الدولي باسم «التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا» الذي يتولى رئاسته.
وتابع أنه إذا لم يتغير الموقف إلى الأفضل، فسيكون هناك تدخل عسكري في مالي». وأشار إلى أن هذا قد يحدث خلال «أسابيع لا اشهر».
وذكر واتارا أن القوة العسكرية المتوقعة ستتألف من جنود من مالي والنيجر ونيجيريا ومن المحتمل ان ينضم إليهم جنود من تشاد ودول أخرى. وأضاف أن «التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا» يسعى إلى الحصول على دعم من فرنسا والولايات المتحدة.
يذكر أن مسلحين متشددين لهم صلات بتنظيم «القاعدة» سيطروا على الجزء الشمالي من مالي التي ما زالت تتعافى من الانقلاب الذي وقع في مارس الماضي. وعاد الرئيس المالي المؤقت من الخارج يوم الجمعة المنصرم بعد اسابيع من النقاهة في الخارج عقب اعتداء تعرض له من جماعة مؤيدة للانقلاب. وتابع واتارا أنه من الانباء الطيبة ان فرنسا ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن بالامم المتحدة في أوت القادم لأننا على تنسيق كامل مع السلطات الفرنسية.» ويؤدي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس زيارة إلى افريقيا لمناقشة الحلول اللازمة لتسوية الازمة في مالي. وكان فابيوس قد اشار ايضا إلى احتمال استخدام القوة العسكرية في مالي.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند ان الافارقة هم من سيحددون كيفية استعادة الاستقرار في المنطقة وان فرنسا ستدعم جهود للتدخل. وأيد مجلس الامن الدولي في وقت سابق من هذا الشهر الجهود التي يقوم بها زعماء غرب افريقيا لانهاء الاضطرابات في مالي لكنه لم يساند فكرة استخدام القوة.