ضمن مشاريع تهيئة المناطق الصناعية بولاية القيروان، سيتم في معتمدية الوسلاتية (50 كلم غربا) برمجة منطقة صناعية على مساحة 10 هكتارات بقيمة اعتمادات تقدر ب3 ملايين دينار فهل تغير هذه الاعتمادات واقع الاستثمار بالجهة. ووفق تأكيد السيد صالح حمد مدير النيابة الجهوية بسوسة للوكالة العقارية الصناعية (لا توجد نيابة في القيروان). فان المشروع تم إقراره ضمن مشاريع الوكالة في عاصمة الأغالبة بعديد المعتمديات ومنها نصر الله وبوحجلة وحفوز. وسيتم تركيز المنطقة الصناعية بمعتمدية الوسلاتية على مستوى طريق الفحص عند مدخل المدينة الشمالي. وسيم استغلال أراضي البلدية. والمنطقة الصناعية هي حل من بين الحلول لكنها ليست الحل السحري حسب قول السيد حمد. ومن شأن المنطقة الصناعية ان تساهم في تحسين بنية الاستثمار بالجهة خاصة أن معتمدية الوسلاتية تعد من الناحية الطبيعية ذات مقومات مشجعة على الاستثمار في عديد الاختصاصات (الصناعي والسياحي والرياضي) الى جانب موقعها الاستراتيجي حيث انها شبيهة بمدينة عين دراهم في مناخها وطبيعتها وغطائها النباتي.. وبين انه ليست كل جهة تنجح في المجال الصناعي مؤكدا ضرورة تماشي المشروع مع خصوصيات كل جهة. وسيتم إحداث مناطق صناعية بعديد المعتمديات وحسب السيد حافظ السالمي ممثل الوكالة في القيروان، فانه يتم البحث عن عقارات تابعة للبلديات من اجل تهيئتها وأيضا البحث عن عقارات تعود الى الخواص لكن يتم تدارس الأسعار ومعاينة المشروع من اجل ان لا تكون المقاسم الصناعية عالية الثمن. وتمر الدراسة بمراحل مستوجبة تبدأ بالتحديد الميداني للعقار وتحديد الأسعار قبل اطلاق عروض التهيئة. وأشار السيد السالمي الى غياب نيابة جهوية للوكالة العقارية بالقيروان. وهو في نظر المستثمرين يكرس التبعية ويقلص من فرص الاستثمار. من المؤكد ان تهيئة المنطقة الصناعية وحده لا ينفع المناطق الداخلية ما لم ترافقها امتيازات استثمارية لتشجيع الباعثين. لأنه توجد في معتمدية حاجب العيون منطقة صناعية عمرها نحو 10 سنوات لكنها خالية على عروشها.