يحز في نفسي وأنا ابن هذه الشركة وابن احد مؤسسيها والدي رحمه ا& حسن العزابي الذي توفي اثر حادث طريق وهو يؤدي عمله على متن الحافلة كسائق وذلك في خريف سنة 1990 في الطريق الرابطة بين زغوان وسوسة، أن أشاهد بعيني الوضع الكارثي الذي اصبحت تمر به الشركة على جميع المستويات سواء من ناحية المداخيل او على مستوى جودة الخدمات او على مستوى المكانة التي كانت تحضى بها إذ انها صنفت في الماضي القريب الشركة النموذجية الأولى وطنيا حيث تحصلت على العديد من الشهادات. 9001 ISO الجودة في الخطوط التجارية 9001 ISO في الصيانة 1400001 ISO في البيئة 18001 OHSAS في الصحة والسلامة المهنية بين السنوات 2008 2010
من خلالها تمكنت الشركة من الحصول على العديد من الامتيازات التي رجعت بالفائدة على عدد هام من الأعوان من خلال تحفيزهم وترقيتهم بشكل استثنائي الشيء الذي أدى الى تحقيق الشركة نتائج جد ايجابية على مستوى الجودة والمداخيل.
لكن ومنذ سنة 2011 أي منذ تعيين الرئيس المدير العام الحالي على رأس الشركة أصبحت المؤسسة تمر بصعوبات مالية واجتماعية لم يسبق ان عشتها بالمؤسسة باعتباري انتدبت منذ سنة 1990 راجع بالأساس الى سوء التصرف، إذ أن المدير العام الحالي لم تكن له الخبرة والكفاءة الكافية لتسيير اول شركة نقل مسافرين على مستوى وطني فإدارة الشركة عجزت عن تدعيم الاسطول بحافلات جديدة أدى الى تدهور الخدمات المقدمة للحرفاء وتزايد عدد السفرات الملغاة بصفة يومية وذلك لتعطب الحافلات وهو ما أدى الى إلحاق خسائر مادية جسيمة وتفاقم العجز بعدم قدرتها على الوفاء بتعهداتها امام المزودين وفي المقابل نسجل منح امتيازات من طرف الادارة الى بعض الاشخاص تتمثل في تخفيض بنسبة 90 بالمائة من ثمن اشتراك شهري نابلتونس رفاهة، ولكن القطرة التي أفاضت الكأس هي تعمد السيد المدير العام التشفي في بعض الأعوان واطارات الشركة حين أحال ملفا بالمحكمة الابتدائية بنابل الذي أحالته الوزارة خلال السنة الفارطة للقضاء الاداري (دائرة الزجر المالي) وذلك قصد إرباك الاعوان والاطارات الشيء الذي أدخل البلبلة بين الاعوان وأصبحت سياسة التفرقة والانفراد بالرأي وتسويق الاشاعات والقرارات الاعتباطية هي النهج الوحيد الذي انتهجته الادارة وغض الطرف عن المشاكل الحقيقية التي تعيشها المؤسسة.
إن إدارة الشركة لم يكفها ذلك بل تعمدت من خلال الجلسة العامة المنعقدة بتاريخ 04 جويلية 2012 توجيه الجلسة بنية حل الشركة تطبيقا للفصل 388 من مجلة الشركات التجارية حيث بلغ حجم الخسائر اكثر من 6 مليارات ونعتبرها سابقة خطيرة جدا لم تشهد مثلها الشركة منذ تأسيسها «1961».
ومن خلال هذا المقال أطلب من كل من يهمه الامر التدخل العاجل والفوري من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه ومن أجل اعادة الاعتبار للشركة التي بنيت بسواعد اعوانها الذين عرفوا بتفانيهم وانضباطهم في العمل فهم غير مستعدين للتفريط في مورد رزقهم الذي أصبح مهددا جراء تصرفات أضرت بالشركة.
رمز العزابي مراقب أول بالشركة الجهوية للنقل ولاية نابل فرع زغوان