ضيف «الشروق» في هذا الركن كان الحارس المتألق للنادي الافريقي عاطف الدخيلي الذي لم نشأ ان نتحدث اليه بخصوص مشوار البطولة وأحوال الكرة في تونس فقط بل حرصنا ان نغوص معه في الحديث عن خصائص هذا الشهر الفضيل وأهم مميزاته فكان الحوار التالي: ماذا يمثل بالنسبة اليك شهر الصيام؟ بالرغم من عدم وجود فواصل زمنية على علاقة الانسان بخالقه يبقى شهر رمضان من أفضل الشهور على مدار السنة والإطار الأنسب للاقتراب من ا& عزّ وجلّ بالعبادة والتقوى وفعل الخير. وحين يغادرنا كيف يكون إحساسك؟ هو بالتأكيد كالضيف المبجل الذي نتمنى ان يقيم بيننا لفترة أطول، صراحة أعشق هذا الشهر الفضيل وكنت أتمنى دوما لو امتدت فترته لأكثر من شهر. أنت تعيش كأغلب اللاعبين بعض الصعوبات بحكم ابتعادك عن أجواء العائلة! بالفعل، هناك بعض الصعوبات بحكم ابتعادي عن أجواء العائلة خاصة في مثل هذا الإطار، لكني اعتدت أن أتدبر أمري رغم أني لا أنسى دوما الإحاطة والعناية التي أحظى بها من عائلة «الخطيبة». بعض المظاهر التي تود ان لا تراها في هذا الشهر الكريم؟ للأسف اقترن شهر الصيام ببعض العادات السيئة مثل «اللهفة» على الشراءات والاسراف في التبذير بالرغم ان هناك من يعيش الخصاصة ولا يجد قوت يومه في الوقت الذي تغص فيه موائد بعض العائلات بما زاد عن الحاجة من المأكولات والاطعمة. هناك ظاهرة أخرى أتمنى أن تزول وهي «حشيشة» رمضان فالنرفزة واضحة في كل مكان «اللّي تمسّوا تسمع حسّوا». علاقتك جيّدة بشباك الافريقي فكيف هي مع المطبخ؟ أقل الأماكن التي أتردد عليها وحدود علاقتي بالمطبخ تقف عند المساعدة في اعداد مائدة الافطار ولا أتدخل أبدا في اقتراح أنواع الأطباق لأني ببساطة لست أكولا وأرضى بما هو موجود. لكن لابد ان هناك بعض الأطباق التي تشتهي حضورها على مائدة الإفطار؟ (ضاحكا) شهّيتني في «نواصر بالدجاج» وتبقى أفضل الأطباق بالنسبة إلي «سلاطة مشوية» وكل أنواع السمك دون أن ننسى«البريك بالعظمة». هل أنت من عشاق السهر في مطلع الفجر؟ بحكم التزاماتي مع فريقي اكتفي دوما بقليل من الوقت مع الأصدقاء والأحباب والسهر بالنسبة إلي في شهر رمضان أمر لا مردّ عنه ومسألة لا تقاوم لكن بالقدر المسموح به. كيف تتصرّف أمام تخمة البرامج التلفزية والمسلسلات؟ لست من عشاق المسلسلات لكن صراحة أصبحت مولعا بمشاهدة السلسلة اليومية «دار الوزير» وأتابع بشغف مسلسل مكتوب 3. أما بقية البرامج فأشاهدها حسب الظروف وإن سمح الوقت بذلك. وبقية الوقت كيف تقضيه؟ لا أفارق الحاسوب الا في أوقات غليلة فأنا مدمن على شبكة التواصل الاجتماعي «الفايس بوك». كلمة الختام، كيف تختار أن تكون؟ أريدها في شكل تحية الى جماهير النادي الافريقي التي أحظى منها دوما بالتشجيع والمساندة وأعدها بموسم استثنائي و«رمضانكم مبروك».