تعاني منذ أمد طويل مدينة ساقية الزيتبصفاقس معضلة سلامة المحيط والبيئة وباتت هذه المسألة تشكّل مشكلة عويصة وهاجسا لمتساكني هذه المنطقة البلدية بانتشارها وتوسّع رقعتها وبغزوها لمختلف الأحياء بهذا القطب العمراني الهام في مدينة صفاقس. وتطالع المتجوّل في مدينة ساقية الزيت المزابل في أكوام وأكداس منتشرة ومبعثرة تبعث بروائحها الكريهة المزعجة المارّ بجانبها وتتربّع هذه المزابل في أهم شوارع وأنهج ساقية الزيت ومحاذية للخط الحديدي الرابط بين صفاقس وتونس مرورا بساقية الزيت. ولقد زاد الطين بلّة عدم قدرة الجهاز البلدي بساقية الزيت على التصدي لهاته الظاهرة وذلك لجملة من العوامل أهمها اتساع الرقعة البلدية وقلّة المعدات والتجهيزات وأيضا فقدان المدينة لمخطط مديري للنظافة وسلامة المحيط والبيئة وحماية المدينة. وتكاد الفواضل أن تهاجم وتزحف على قصر بلدية ساقية الزيت بانتشارها بمحيطه بما يلقيه في هذا المحيط الباعة المتجوّلون والمتمركزون وكذلك تجار سوق الخضر والغلال ومن تأتي به الطريق. ولم تستثن الفواضل المنزلية وكذلك مثيلتها للبناء زقاق ساقية الزيت وأصبحت مصدر إزعاج للمواطنين وقد أقلقت راحتهم خصوصا في مثل هذا الظرف المتميز بارتفاع الحرارة وتبقى نقائص العمل البلدي بساقية الزيت عديدة ومتعدّدة يعكسها تذمر المواطنين للوضع البلدي بهذه المدينة القطب الإقتصادي والجامعي فالتنوير العمومي بها على سبيل الذكر لا الحصر يشكو ضعف الشبكة إذا توفرت وإن لم يلحق بها العطب.